أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الأردن أكدت أن الإسلامي أبو قتادة سيحصل على محاكمة عادلة إذا ما قامت بريطانيا بترحيله، حيث يعتبر أبو قتادة في أغلب الأحيان الذراع الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا. وقال سميح المعايطة ، المتحدث باسم الحكومة الأردنية ووزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال : "إن القانون الأردني يسمح بإعادة محاكمة أبو قتادة وسيتم ذلك بصورة نزيهة ومستقلة ومن خلال احترام المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان". وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد فتحت الطريق يوم الأربعاء أمام ترحيل بريطانيا لأبو قتادة إلى الأردن ، وذلك بعد أن رفضت طلبه باعادة النظر في ملفه أمام الهيئة القضائية الأوروبية. وكانت بريطانيا قد أعربت عن ثقتها في أنها ستتمكن من "وضع أبو قتادة على متن طائرة" متوجهة إلى الأردن ، حيث يجب أن تتم اعادة محاكمته بعد أن تمت الحكم عليه غيابياً في عام 1998 بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا بتهمة القيام بأعمال إرهابية. ويعيش أبو قتادة منذ عام 1993 في بريطانيا ، حيث قدم طلب اللجوءإليها. وقد طلب محاموه على الفور الإفراج عنه بشروط ، معتبرين أن اجراءات ترحيله المحتمل قد تستغرق عدة أشهر. وقد أدان مسئول كبير في الحركة السلفية في الأردن ، عبد شحادة المعروف باسم أبو محمد الطحهاوي ، قرار الترحيل ، مؤكدًا أن "حياة أبو قتادة ستكون معرضة للخطر إذا ما قامت بريطانيا بترحيله إلى الأردن". وأصر شحادة على أن أبو قتادة ليس لديه علاقة بالجرائم التي اتهم بها ، مضيفًا أن الضمانات التي قدمتها الأردن لا تعني شيئاً.