خرجت مظاهرتان، اليوم الأحد، أمام قصر العدل في كل من العاصمة التركية أنقرة ومدينة إزمير (غرب) ، لمساندة الاشخاص الذين تم توقيفهم، في وقت سابق اليوم، باسطنبول ومدن تركية أخرى، ضمن عملية أمنية في إطار التحقيقات في قضية "الكيان الموازي".
وشارك في المظاهرة، التي خرجت في أنقرة، عدد من الاعلاميين، حيث رددوا هتافات مساندة للموقوفين بين الحين والآخر، وتجمعوا أمام قصر العدل وسط العاصمة.
أما في إزمير، ثالث أكبر مدينة تركية، فقد تجمهر مجموعة من الأشخاص، بعد أن نظموا أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمام قصر العدل في المدينة، ورددوا هتافات داعمة للموقوفين، وحاملين أعلام تركية ولافتات، وتجمعوا أمام القصر.
وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية، أوقفت اليوم 25 من أصل 31 شخصًا، في عملية مداهمات نفذتها فجر اليوم الأحد، في 13 ولاية تركية، وذلك بناءً على مذكرة توقيف أصدرتها بحقهم النيابة العامة، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية "الكيان الموازي"، وكان من بين الموقوفين إعلاميون يعملون في قناة تلفزيونية وصحيفة، تابعتين لجماعة "فتح الله غولن"، وآخرون يعملون في سلك الشرطة والأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية ب"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في (17) كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية