رصدت تقارير صحفية؛ الاستعدادات الجارية في "معكسر عملية تحرير الموصل" - يضم نحو 7 آلاف شخص من القوات الأمنية العراقية، بما فيهم 2000 مقاتل من قوات "سوات" الخاصة - حيث تتواصل التدريبات استعدادا لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، واستعادة السيطرة على المدينة.
ويبدأ البرنامج التدريبي صباحا مع التمارين الرياضية، ثم التدريب على أنواع الأسلحة، التي تشمل مدافع الهاون، والقاذفات المختلفة، والمدافع الرشاشة، ورشاشات كلاشنكوف، فضلا عن تعليم تقنيات القتال القريب، وقتال الشوارع، والمناورات التدريبية في ظروف تحاكي أرض المعركة.
وأفاد اللواء في الشرطة العراقية، خالد حمداني، المسؤول عن المعسكر؛ أن البرنامج التدريبي يراعي كل حالات وأوضاع الاشتباك مع تنظيم داعش، حيث يجري إعداد المقاتلين للتقدم في مختلف الظروف الطبيعية، والتسلل لمواقع العدو، وعمليات الاستطلاع، وترتيب وتنفيذ الكمائن، وتحمّل المتاعب النفسية والجسدية للمعركة، مشيرا أن بعض العسكريين في المخيم؛ يملكون خبرة سابقة في قتال الشوارع.
وكشف حمداني عن أنهم سيتسلمون خلال الأيام القليلة المقبلة؛ أسلحة ثقيلة لإطلاق عملية تحرير الموصل بمساعدة قوات البيشمركة، والدعم اللوجستي المقدم من الولاياتالمتحدة، مشيرا أن العملية لن تنجح دون الدعم الجوي الأميركي، ومساندة البيشمركة، وإلا فإنها ستستمر طويلا، على الرغم من خسارة تنظيم داعش جزءا من قوته.
وكان رئيس مجلس محافظة نينوى، غرب العراق، بشار كيكي؛ قد أعلن في السابع من الشهر الجاري؛ أن 20 ألف مقاتل، سيشاركون في عملية تحرير الموصل، من أربع جهات وهي: التحالف الدولي، والحكومة المركزية، وحكومة إقليم شمال العراق، والحكومة المحلية في الموصل.
وتتكون قوات تحرير الموصل؛ من قوات بشرطة محافظة نينوى - نزحوا من المحافظة، إبان سقوطها بيد داعش - والتي أعادت تشكيلاتها في معسكر دوبردان، قرب ناحية بعشيقة، الواقعة على بعد 20 كم شمال شرقي الموصل.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي؛ سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل - مركز محافظة نينوى، شمالي العراق - قبل أن يبسط سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريائ