وكالات تضمن البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي بالدوحة خطوات نحو إقامة اتحاد جمركي وتشكيل قوة عسكرية موحدة إضافة لدعم خارطة الطريق في مصر والتأكيد على مكافحة الإرهاب.
قمة الدوحة والسعي إلى موقف موحد لمواجهة التحديات وكانت القمة انطلقت في العاصمة القطريةالدوحة الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول ودعا الشيخ تميم بن حمد بن خليفة أمير دولة قطر في افتتاحها المجتمع الدولي إلى وقف المأساة في سوريا التي تشهد أوضاعا مأساوية.
وقال الشيخ تميم إن دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بالاتفاق مع طهران بشأن ملفها النووي، مؤكدا على أهمية عدم الانسياق وراء الخلافات الجانبية لما يستوجبه الوضع الراهن من يقظة لمجابهة التحديات والمخاطر.
وشدد الشيخ تميم بن حمد على أن ما تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إرهاب دولة مؤكدا أن إسرائيل كثفت من مظاهر العدوان عبر النشاطات الاستيطانية والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف وتدنيس مقدساتها وممارساتها العدائية المنافية لأبسط الأعراف الدولية.
ودعا أمير دولة قطر المجتمع الدولي وخاصة الأطراف الفاعلة في عملية السلام إلى إجبار إسرائيل على الإذعان لجهود السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وتتصدر الملفات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، أجندة الاجتماع، حيث يحتل ملف "الحرب على الإرهاب" موقع الصدارة في مناقشات القادة، في ظل مشاركة 4 من دول الخليج في تحالف تقوده أمريكا ويوجه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش".
وفي هذا الصدد، يتوقع أن يصدر عن قادة القمة توجيهات بتسريع خطى المشاريع الأمنية، والعسكرية المشتركة، التي اتفقوا عليها في وقت سابق.
وكانت دول الخليج، وافقت على عدد من القرارات ذات الطابع العسكري خلال العامين الماضيين، إذ قررت إنشاء قيادة عسكرية مشتركة، وشرطة خليجية، وتأسيس الأكاديمية الاستراتيجية والأمنية لدول مجلس التعاون.
على صعيد الملفات الإقليمية يتوقع، بحسب مراقبين وتقارير إعلامية، أن يصدر عن البيان الختامي للقمة تأكيد دول الخليج على دعمها "استقرار مصر"، ودعوات لليمنيين للحوار والالتزام بتطبيق اتفاق السلم والشراكة واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، وتوجيه انتقادات للحوثيين.
ويلتئم شمل القمة بعد إتمام المصالحة الخليجية وعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بموجب اتفاق الرياض التكميلي، الشهر الماضي.
اجتماعات المجلس الوزاري
وقبل الجلسة بدأ اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وناقش الاجتماع مساء الثلاثاء 9 ديسمبر/ كانون الأول والذي ترأسه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الموضوعات المدرجة على جدول أعماله لرفعها لقمة قادة دول مجلس التعاون.
كما ناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون البيان الختامي للقمة وإعلان الدوحة المقرر صدورهما في ختام القمة هذه الليلة.
ويرأس وفد السعودية ولي العهد سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فيما يرأس أمير الكويت صباح الأحمد الجابر وفد بلاده، ويتقدم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد وفد السلطنة، في حين يرأس نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم الوفد الإماراتي، ويرأس وفد البحرين ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة.