صرحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن منصب سيدة مصر الأولى أصبح غير مرغوبا فيه, سواء من المصريين أو مرشحى الرئاسة أنفسهم. وخلافا للمثل القائل أن وراء كل عظيم امرأة, قالت الصحيفة أن سوزان مبارك كانت وراء نهاية حكم زوجها الرئيس السابق حسني مبارك, وأصبحت سيدة مصر الأولى, والأخيرة. وعلى الرغم من احتدام المنافسة بشكل كبير بين المنافسين على منصب الرئاسة جميعا, إلا أن الكل إجتمع على أن منصب سيدة مصر الأولى أصبح ضربا من الخيال بعد ثورة 25 يناير, ولم يعد مرغوبا من أحد, وهذا هو الشيء الاستثنائي أن يتوحد جميع المرشحين على مطلب واحد على حد وصف الصحيفة الاسرائيلية. وقد أعلن معظم مرشحي الرئاسة المصرية على انه يجب مواصلة زوجة الرئيس القادم لحياتها الطبيعية وعملها وعدم التدخل في شئون الحكم من منطلق أنها سيدة مصر الأولى كما فعلت سوزان مبارك. وقد قال المرشح الرئاسي عبد المنعم ابو الفتوح, على حد وصف صحيفة يديعوت أحرونوت, أنه لا يوجد في دستور مصر ما ينص على منصب " زوجة الرئيس", وأكد المرشح المتصدر على حد وصف الصحيفة أن زوجة الرئيس هى مجرد مواطنة مصرية, وأنه لا يوجد منصب "السيد الأول" في مصر حتى يوجد منصب "السيدة الاولى" فالسيد الأول بمصر هو الشعب المصري، والرئيس هو موظف عمومي اختاره الشعب رئيساً للدولة. كما أكد أبو الفتوح على أن زوجته تعمل كطبيبة نساء وستظل تعمل كذلك في حال فوزة بالمنصب بعد انتخابات الرئاسة التى ستجري في 23 مايو الحالي. أما عن المرشح الرئاسي عمرو موسي, فأوضحت يديعوت قوله بأن لقب "السيدة الاولى" مستعار من الولاياتالمتحدة. ووفقا لما قاله موسي الذي وصفته يديعوت بوزير خارجية مبارك وأحد أبرز المرشحين وفقاً لاستطلاعات الرأي, فإن دخول زوجة رئيس الجمهورية للعمل السياسي وشئون الحكم هو خطأ كبير. وأضافت الصحيفة فيما يخص المرشح المتزيل استطلاعات الرأي على حد وصفها حمدين صباحي, بأنه قال أن زوجة الرئيس يجب أن تعمل نفس عملها قبل تولي زوجها منصب رئيس الجمهورية, مشيرا في هذا السياق إلى زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, تحية عبر الناصر, والتي إعتبرها قدوة ومثلا يحتزى به. وأضافت الصحيفة بأن المصريون تحدثوا عن زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك بعد ثورة 25 يناير, بأنها كانت تقوم بالتدخل في قرارات الرئيس السابق, سواء القرارات الخاصة بتوريث الحكم لنجلها جمال أو قرارات مبارك أثناء ثورة 25 يناير. وأشارت الصحيفة أن هذا هو السبب الرئيسي الذى جعل جميع مرشحى الرئاسة يبعدوا زوجاتهم عن سباق الإنتخابات وعدم ظهورهم في جولاتهم الإنتخابية في جميع أنحاء مصر.