جدد أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو" الثقة في رئيس الحزب فيرنر فايمن ، رئيس الحكومة الإئتلافية الحالية ، وأعادوا انتخابه رئيساً للحزب لفترة جديدة تمتد لعامين بنسبة 9ر83% ، وهي النتيجة التي اعتبرها مراقبون مخيبة لآمال رئيس الحزب بعد تراجع نسبة تأييد المندوبين إلى تحت حاجز ال 90%. ويأتى تجديد الثقة في رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم ورئيس الحكومة المستشار فيرنر فايمن ، في وقت حساس بدأت تظهر فيه بوادر الخلاف مع الشريك الإئتلافي حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب" ، الذي فاز رئيسه نائب رئيس الوزراء ، راينهولد ميتل لينر برئاسة حزب المحافظين ، قبل نحو عشرة أيام ، بنسبة كبيرة تاريخية بلغت 1ر99% ، وضعت رئيس حزب الإشتراكيين في موقف محرج ، ترجمه مراقبون على أنه لا يحظى بالدعم الداخلي القوى المطلوب على المستوى الحزب ، لمواجهة تمرد الشريك الإئتلافي ، الذي قد يطمع في إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مستغلاً زيادة شعبيته ، التي سجلتها استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن خلافا بين حزبي الإئتلاف الحاكم في النمسا بدأ يظهر إزاء قضيتين أساسيتين قد تؤدي إلى إنهيار التحالف الحكومي الحالي بين الاشتراكيين والمحافظين ، الأولى تتعلق بإجراء تعديل ضريبي عاجل يخفف من عبء ضريبة الدخل عن الطبقة المتوسطة ، بينما تتعلق القضية الثانية بإدخال تعديل على نظام التقاعد الحالي يربط سن الإحالة إلى التقاعد بمتوسط العمر المتوقع للفرد، الذي يرتفع تدريجيا بسبب تحسن الرعاية الطبية.