سويلم: هجوم أمس تكثيف للعمليات الارهابية بعد مبايعة "أنصار بيت المقدس" ل"داعش" عبد الحميد: القوات المسلحة لديها القدرة على الوصول للجناة في أقرب وقت رجائي: العملية نفذها وحدات عسكرية مدربة على أعلى مستوى
أجمع خبراء أمنيون أن الهجوم الإرهابي الذي تعرض إلى لنش صواريخ تابع للقوات البحرية المصرية بعد خروجه من قاعدة بورسعيد البحرية، فجر أمس الأربعاء من قبل عناصر إرهابية مسلحة في عرض البحر المتوسط ، 40 ميل بحرى شمال ميناء دمياط، يشير إلى تطور نوعي في هجمات الإرهابيين الذين ينشطون بشكل أساسي في محافظة شمال سيناء، مطالبين القوات المسلحة بسرعة الكشف عنهم في أقرب وقت. وكان لنش الصواريخ التابع للقوات المسلحة تعرض أثناء تأديته نشاط تقليدي يومي ، في البحر المتوسط، ضمن عمليات التأمين التي تقوم بها القوات البحرية لحماية السواحل المصرية والمياه الاقيلمية والاقتصادية، وخلال قيام طاقم اللنش المكون من 13 من أبناء القوات البحرية ما بين " ضباط وصف ضباط وجنود " بأعمال التأمين فوجئ بحصار رباعي من بلنصات صيد كبيرة، من جميع الإتجاهات على أجناب لنش الصواريخ، وبدأت العناصر الإرهابية الموجودة على بلنصات الصيد - والتي تقدر أعدادها بأكثر من 65 مسلحا - بإطلاق النار المكثف على اللنش بعد حصاره بالإضافة إلى استخدام الصواريخ المحمولة على الكتف، التي تم توجيهها إلى لنش الصواريخ المصري، واشتبك طاقم لنش الصواريخ مع المجموعات الإرهابية المسلحة التي هاجمته ، وتم إبلاغ قيادة القوات البحرية بالموقف وطلب النجدة وسرعة التعامل مع العناصر الإرهابية. وبعد تلقى قيادة القوات البحرية طلب النجدة من لنش الصواريخ، تحركت على الفور طائرات مقاتلة ومروحيات مسلحة بتوجيهات من القيادة العامة لتدمير العناصر الإرهابية العدائية التي هاجمت الوحدة البحرية ، وتمشيط محيط منطقة الحادث بشكل كامل، والقبض على منفذي الحادث ومعاونيهم، وبالفعل نجحت القوات في تصفية أكثر من 30 مسلحا وضبطت 32 آخرين ، من خلال الوحدات المتطورة التي تم الدفع بها من قبل القوات البحرية لإنقاذ اللنش . وقام اللواء "حسام سويلم"، الخبير الاستراتيجي والعسكري، بالربط بين اشتباكات القوات البحرية ومجهولين بمبايعة جماعة "أنصار بيت المقدس" لتنظيم الدولة الإسلامية المسمى ب"داعش"، لافتاً إلى أنها نتجت من تضيق خناق القوات المسلحة عليهم في سيناء، وموضحا أنهم لجئوا إلى تكثيف العمليات الإرهابية الكبيرة مثل عملية أمس التي كان الهدف منها إنزال الأسلحة والذخائر لتساعدهم في ثورتهم التي يتوعدون بها في 19نوفمبر. وتابع "سويلم"، مطالبا في تصريحه ل"الفجر"، من الجميع الانتظار حتى تكشف لنا القوات المسلحة عن الجاني الذي حصرهم حسب قولهم بين إرهابي ليبيا أو حماس أو تركيا. فيما رفض اللواء "رفعت عبد الحميد"، الخبير الأمني والخبير في العلوم الجنائية تحليل حادث أمس، قائلا أنه لا أحد يمكنه تحليل الاشتباكات حيث أن الأمر يخص القوات المسلحة، وهي فقط صاحبة التحليل لتعلق الأمر بها. وطالب السياسيين والمحللين الاستراتيجيين بإعطاء فرصة للقوات المسلحة حتى يتمكنوا من دراسة الموقف، مؤكدا أنهم يمتلكون القدرة على الوصول للجناة في وقت قصير. فيما استنكر اللواء "أحمد رجائي" الخبير العسكري، هذه الأعمال الإرهابية، مؤكداً أن تلك العمليات تقوم بها وحدات عسكرية مدربة على أعلى مستوى، وليست مجرد بؤر إرهابية كما يقال عنها، مطالباً بسرعة مواجهتها عسكريا حتى نثأر من كل الضحايا المصرية التي راحت ضحية عملياتهم الغادرة. وتابع في تصريحه ل"الفجر"، أن العمليات التي تقوم بها تلك الوحدات العسكرية الإرهابية فاقت العمليات التي نفذها الشعب المصري في العدو الإسرائيلي في وقت الحرب، مدينا للوضع المصري يطالبه بسرعة التحرك والتصدي لتلك العمليات العسكرية بخطط عسكرية مماثلة لتكافؤ الجبهتين. فيما طالب بسرعة الإعلان عن المكان الذي انطلقت منه الزوارق الفاعلة لتلك العملية على الشواطئ المصرية، موضحاً أنها قد تكون منطلقة من شواطئ غزة أو الشواطئ الإسرائيلية، مناشداً القوات المسلحة بسرعة الكشف عن مكان انطلاق الزوارق وسرعة الرد عليهم بنفس الأسلوب.