قرر الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف إنشاء مركز خاص بالاعجاز العلمى داخل جامعة بنى سويف بمساعدة الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة كما قرر عمل العديد من المسابقات الطلابية فى مجال البحث العلمى للقرآن والسنة فضلا عن فتح باب الابداع لطلبة الاداب والاعلام لعمل أفلام تصويرية عن الأبحاث بالصوت والصورة. وأضاف لطفى بأن أهمية المؤتمر تكمن فى أن رسالته توضح حقيقة واحدة هى أن من خلق الكون هو من انزل القرآن وبذلك يعتبر المؤتمر جسر للتواصل العلمى وخدمة للإنسانية على إعتبار أن القرآن يبحث عن الحق ويدعوا للإبداع والتقدم. كما أكد الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن الكريم بأن الله أدخر لنا الف وثلثمائة آية تتكلم عن الكون والانسان والحياة فترك الله لنا آيتين آية مسطورة فى القرآن وآية منظورة فى الاكوان وهو دليل الاعجاز العلمى فالآيات مليئة بالحقائق اليقينية المشهودة التى بنى الله عليها الكون ولسيت مجرد نظريات وجاء الاعجاز العلمى ليحرك العقل الانسانى ليبدع ويبتكر ويقدم الخير للناس . وأضاف المصلح بأن قدرة الله تجلت وتعالت عندما جعلنا على منهج قويم وجلى نستطيع من خلاله أن نبحث عن الحق فبرهان ربنا لا يكره أحد على الاطلاق ولكن يستطيع من خلال عظمة حجته أن يقوم النفس لتتلمس الطريق الواصل بين العز فى الدنيا والآخره لذا أرسل الله سيدنا محمد صل الله عبيه وسلم فى فترة تاريخية أجمع كل كتب التاريخ فى مختلف الحضارات البشرية ان زمن نزول البعث فى القرن ال 17 عشر الميلادى كان من كثر القرون ظلما وجهلا وتسلطا فى وقت إنهارت فيه ايضا كرامة الانسان وانسانية المرأة فبه وجاءت الرسالة لتعود بالانسان لنصابة القويم وتعمر الارض وتحقق متطلبات المجتمع ومن عظائم ما أبقاه الله لنا بعد محمد الرصيد الضخم الذى يجيب على كل اسئلتنا فى العبادة والمفهوم الحقيقى لعبادة الله وكان لابد أن يكون للقرآن والسنة حجة وبرهان كمعجزات الانبياء فهذا البرهان من جلاله يخاطب العقول على مستوى الزمان الذى يمثل فيه المعرفة الدليل العلمى لكل شىء فلابد أن يكون برهان القرآن والدين والسنة تتجلى فيه البرهانية العلمية . وأشار الاستاذ الدكتور محمود عزب مستشار الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهرالي ان القران والسنة جاءا ليضعا اساسا راسخا لآخر رسالة سماوية حينما رأي الخالق ان الانسانية قد نضجت ولن يأتيها بعد ذلك كتاب ولا رسول فلابد ان يوجد فيها مايكفل الفلاح والنجاح . واكد عزب ان القرآن الكريم يدور حول ثلاث محاور رئيسية هي الغيب والطبيعة وكل الكائنات الحية وآخرها الانسان الذي شرفه الله سبحانه وتعالي وكرمه بحمل ادارة هذا الكون فعلي العالم ان يتقن لغة القرآن بأنها لغة العلم وكان الفقه من اوائل هذه العلوم وسبقه علم التفسير علي يد عبد الله بن عباس والمسلم يأخذ العلم من الوثنيه والمسيحية واحتفل العلماء المسلمون بكثير من العلماء غير المسلمين خاصة من قاموا بترجمة تعاليم الدين الاسلامي للغات الدول الاخري لذا تجد الفصل الثاني في كتاب الملل يكرم الاخوة الاقباط واضاف بأن نهضة اوروبا جاءت بعد مئات السنين من النهضة الاسلامية خاصة بعد ترجمة جميع علوم المسلمين بالاتينية لذا اقول لكل من يريد بهذه الامة فليفتح كل الآفاق ويتحاور مع كل العلوم لكي تأتي الينا علومنا وريادتنا الحضارية مرة أخري لنقول هذه بضاعتنا ردت الينا . جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى الاول للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة الذى تنظمه جامعة بنى سويف بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بمكة المكرمة تحت رعاية فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير التعليم العالى الدكتور حسن خالد وفضيلة الدكتور عبد الله المصلح الامين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن الكريم ومحافظ بنى سويف المستشار ماهر بيبرس والدكتورة كوثر الابجى مقرر عام المؤتمر والاستاذ الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر . وقدم المؤتمر العديد من الابحاث العلمية فى مجال الاعجاز العلمى من خلال محاور العلوم والتشريع وأوضح المؤتمر أهداف الاعجاز العلمى الذى تقوم به الهيئة العالمية للإعجاز فى القرآن والسنة والتى تتلخص فى وضع أسس ضبط الاجتهاد فى بيان الاعجاز والكشف عن دقائق الايات والاحاديث النبوية المتعلقة بالعلوم الكونية فضلا عن ربط العلوم الكونية بالحقائق الايمانية وادخال مضامين الابحاث المعتمدة فى مناهج التعليم وتوجيه برامج الاعجاز العلمى لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة . كما يهدف المؤتمر الى تشجيع إرتياد الباحثين لكتابة الابحاث العلمية الجادة فى حقل الاعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى كافة المجالات العلمية بالعلوم الاساسية والطب والهندسة وعلوم البيئة والفلك والجولوجيا وكذلك العلوم الاجتماعية والانسانية والتشريعية .