قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إنه يجب اٍجراء تقييم لمغزى إعلان جماعة أنصار بيت المقدس انضمامها لتنظيم"داعش" ومبايعة زعيمه أبوبكر البغدادي، على حد تعبيرها. وأضافت ساكي، في تصريحات صحفية نشرت عبر الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية مساء أمس الإثنين، أن "التقييم يجب أن يشمل ما إذا كانت المبايعة تعني الاندماج مع داعش أو القيام بتحرك معين أو يعني الانضمام إلى الأعمال التي يرتكبها داعش في المنطقة".
وأوضحت ساكي أن "الإعلان من جانب أنصار بيت المقدس بمبايعة تنظيم داعش لا يغير من حقيقة أن الولاياتالمتحدة لا تزال تشعر بالقلق اٍزاء تعزيز تنظيم داعش لقوته على مدى الأشهر الماضية، وهو ما يفسر سبب اٍقامة التحالف الدولي لمواجهة ذلك التنظيم وكذلك ما تقوم به واشنطن حاليًا في العراق وسوريا".
كانت جماعة أنصار بيت المقدس- التي تتخذ من شمال سيناء بمصر مقرًا لها- أعلنت في تسجيل صوتي مساء أمس الإثنين انضمامها إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع الدولة الإسلامية. وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو حزيران.
وتشن جماعة أنصار بيت المقدس منذ سنوات حملة ضد الحكومة أودت بحياة المئات من قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها.