نشرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب بيتر بومونت اورد فيه وصف للمشهد في ميدان العباسية قائلا ان هناك جسر ضيق للمشاة يطل على مدخل وزارة الدفاع في حي العباسية في القاهرة بعد ظهر يوم الجمعة، كان هذا الجسر المزدحم أفضل مكان لمشاهدة خط الجبهة في أحدث جولة من الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمتظاهرين الذين يشكون ان القادة الحاكمين في البلاد يسعون إلى البقاء في السلطة. علي احد جوانب الأسلاك الشائكة، ألقى جنود الطوب وأطلقوا الغاز المسيل للدموع. تحت الجسر، رشق المحتجون الذين يواجهون صواريخ جنود بالحجارة، في حين أن آخرين قاموا بإزالة بعض المصابين غير مدركين على دراجات نارية أو حملوهم على أكتافهم. و التقي الكاتب حازم عبد الرحمن, أحد المتظاهرين الشباب، وكان غارقا في العرق، و يمسك بذراعه المصاب. "جئت الى هنا صباح اليوم وكان كل شيء سلمي. حمل الناس الأسلحة للحفاظ على وزارة الدفاع ز ابقاء الحشود بعيدا عنها. ولكن بعد ذلك بعد صلاة الجمعة جاء الناس لم نكن نعرف من اين وتسللت الينا، وبدأت بإلقاء الحجارة". يقول البعض الآخر ان المشكلة بدأت بعد أن أمسك الجنود ببعض المحتجين يحاولون عبور الأسلاك. و يضيف الكاتب:"أن تحول السلطة إلى الديمقراطية في مصر يدخل في حالة من الفوضى والسبب هو أن المجلس العسكري يسعى مع كل تغير يحدث إلى تقويض عملية التحول للديمقراطية مما أشاع حالة من اليأس لدى المصريين والقوى السياسية التي شعرت بخيبة أمل وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين". واشار الى ان القوى السياسية الان وخاصة جماعة الاخوان المسلمين تخشي ان يكون الجيش اصطنع هذه أزمة ليشعل صراع سياسي أوسع، وتأجيل الانتخابات.