أدانت مصر واثيوبيا كافة الأعمال الإرهابية، واتفقتا على تضافر جهودهما من اجل محاربة ظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، جاء ذلك فى البيان الختامى المشترك لأعمال الدورة الخامسة للجنة المصرية الإثيوبية الوزارية المشتركة والذى تلاه وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الخارجية الاثيوبى تواضروس ادهانوم فى ختام أعمال اللجنة. وأشار البيان الذي حصلت الفجر على نسخة منه، إلي أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الاقليمية السياسية والمسائل الأمنية وتضمنت الوضع فى الصومالوجنوب السودان وليبيا وبوركينا فاسو والقضية الفلسطينية، واتفق الجانبان على ضرورة حل جميع القضايا بالطرق السلمية.
وفيما يخص جنوب السودان، أكد الطرفان على أهمية حل الخلاف بين طرفى الصراع من خلال الوسائل السلمية وأشادا بدور الاتحاد الافريقى ومنظمة الايجاد، وفيما يتعلق بالوضع فى السودان أكدت مصر واثيوبيا على تأييدهما للحوار الوطنى، اما بالنسبة للقضية الفلسطينية، اكد الجانبان موقفهما من ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يقوم على حل الدولتين ويتفق مع قرارات الاممالمتحدة.
وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا، وأعربت الدولتان عن حرصهما على تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الاراضى والسيادة الليبية وانهما فى هذا الاطار يرحبان بمبادرات دول الجوار الليبى، كما تبادل الجانبان وجهات النظر فيما يخص تطورات الوضع فى بوركينا فاسو وطالبا بحل سلمى للوضع فى البلاد والعمل على اعادة الاستقرار.
وشدد الجانبان على ضرورة تبنى رؤية مشتركة للتعامل مع وباء الايبولا والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذا الوباء الخطير والتحدي الجاد الذى يواجه القارة، واكدا على تعاونهما فى محاربة الايبولا والعمل على رفع كفاءة وقدرات القارة لمواجهة الايبولا.
ووافق الطرفان بعد مباحثات مكثفة على مجالات التعاون الحالية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التى لم تنفذ بعد والعمل على استطلاع مجالات جديدة للتعاون المشترك الذى يعود بالفائدة على الجميع الى جانب قطاعات التعاون الحالية والتى تتركز فى الاستثمار والصحة والتعليم العالى والإعلام والاتصال والزراعة، كما اتفقا على توسيع تعاونهما فى قطاعات جديدة كالصناعة والتعدين والتجارة وقضايا المراة والتعليم العام والتدريب الفنى والتدريب الدبلوماسى.
واكد البيان المشترك أن الجانبين وقعا على اتفاقيات فى مجالات التعليم العام والتدريب الفنى والتجارة ومذكرات تفاهم فى مجالات الصحة وقضايا المرأة والتدريب الدبلوماسى.
ورحبت الدولتان فى البيان الختامى بانعقاد منتدى رجال الاعمال المصري الاثيوبى الذى جمع 100 رجل أعمال من الجانبين فى الثانى من نوفمبر بالتوازي مع اللجنة الوزارية المشتركة، وأكدا على أهمية تشجيع زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات وان يتم تنويع مجالاتهم، كما شددا على ضرورة تنظيم لقاءات دورية منتظمة بين رجال الأعمال من الجانبين.
وأكدت مصر واثيوبيا ان الاجتماعات عقدت فى مناخ وهو ما كان انعكاسا للعلاقات الممتازة التى تربط بين البلدين، كما أعرب الوفد المصرى عن امتنانه للحكومة والشعب الاثيوبى لحفاوة الاستقبال والإعداد الجيد للاجتماعات.
وأعرب الجانبان عن رضائهما لنتائج الاجتماع وقررا عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة فى عام 2016 فى مصر، وانعقدت الدورة الخامسة للجنة المصرية الاثيوبية الوزارية المشتركة فى الفترة من 1 الى 3 نوفمبر 2014 فى اديس ابابا وسبق اللجنة الوزارية اجتماعات لجنة كبار المسئولين والخبراء من الجانبين يومى الأول والثاني من نوفمبر الجاري.
وترأس الجانب المصرى وزير الخارجية سامح شكري و الجانب الاثيوبى وزير الخارجية تواضروس ادهانوم.
وحضر الاجتماعات الجولة الخامسة من الحانب المصرى وزير الخارجية ووزراء التجارة والصناعة والتعليم العالى والصحة ومن الجانب الثيوبى وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والصحة والمدير العام لهيئة الاستثمار.