العربية.نت- تسود حالة من الرعب الجنوب الشرقي لموريتانيا الذي يشترك بحدود شاسعة مع مالي، خوفا من وباء إيبولا، فبعد تسجيل أول وفاة في مالي المجاورة سادت حالة من الاضطراب والخوف انعكست على القرارات التي اتخذتها السلطات بإغلاق الحدود مع مالي وعقد اجتماع لوزارة الصحة وممثلية منظمة الصحة العالمية في مدينة طينطان الجنوبية، وإرسال بعثة صحية لتفقد الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها على مستوى الحدود. وأثر الخوف من إيبولا على عادات الناس وحياتهم في المناطق الشرقية وتعاملهم مع المهاجرين، وبات استعمال اللثام والاحتياط من التعامل مع الأجانب أسلوب حياة الكثيرين، فيما عانت المنطقة الجنوبية من ركود اقتصادي بسبب إغلاق الأسواق الحدودية، وبين الفينة والأخرى يتصل السكان للإبلاغ عن حالة اشتباه بإيبولا، وينشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا ترعب الناس عن وصول الوباء إلى موريتانيا قبل أن تؤكد الوزارة خلو موريتانيا من المرض. وتعتبر موريتانيا أقرب الدول العربية للغرب الإفريقي حيث ينتشر وباء إيبولا، ولا ينفصلها عنه سوى دولة السينغال، ويطرح هذا المعطى أسئلة حول مدى استعداد موريتانيا لمواجهة الوباء في ظل عودة المغتربين الموريتانيين في دول سيراليون وليبريا وغينيا، وفرار أفارقة من جنسيات أخرى إليها هربا من الوباء. ومنذ انتشار الوباء، عززت السلطات الموريتانية الإجراءات الوقائية على الحدود الجنوبية مع الدول الإفريقية، ونشرت الفرق الطبية بطواقم مدربة لاستقبال وفحص أفواج الوافدين من الدول الإفريقية لمنع دخول الفيروس إلى أراضيها.