قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكرى والمستشار باكاديمية ناصر العسكرية أن الرئيس التركى يسير على نفس خطى المعزول محمد مرسى وذلك للممارسات ذاتها فى تمكين رجالات اردوغان وتابعيه من مفاصل الدولة بخلاف تورته فى عمليات فساد . واضاف موسى فى تصريحات خاصة " للفجر" أن اردوغان فى حالة ارتباك وتخبط مثل اوباما حيث اعتمد الاثنان على التنظيم الإرهابى لجماعة الإخوان فى فرض سلطانهم المنشود وحين انهار هذا التنظيم بفضل الثورة المصرية فى 30 يونية لم يستطع أى منهما ايجاد التصور البديل الأمر الذى جعل من سياساتهما يشوبها قدر كبير من التشويش والارتباك .
وحول قرار تركيا بالسماح لقوات التحالف الدولى باستخدام اراضيها فى العمليات العسكرية الموجهة ضد داعش المدعوم تركيا، اكد موسى أن الموقف التركى شديد الالتباس ومزدوج المعايير، موضحا أن تصريحات اردوغان الأخيرة والتى انتقد خلالها السياسات الأمريكية فى تقديم الدعم العسكرى لقوات البشمركة الكردية دلالة على الاختلاف التكتيكى بين تركيا والولايات المتحدة كما اكد على وحدة الهدف الاستراتيجى بين البلدين وهو اسقاط نظام الأسد ولكن هناك بعض الاختلافات المرحلية والأسلوبية بينهما .
واكد موسى أن افتضاح دعم تركيا للتنظيم الإرهابى داعش بخلاف استقطاب عدد من الأوروبيين للانضمام لصفوف المجاهدين فى سوريا سيكون له كبير الأثر السلبى على موقف تركيا إزاء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى خاصة عقب سلسلة من الاجراءات اتخذها الاتحاد للحيلولة دون ظاهرة " العائدون من سوريا " هذا علاوة على القرار الذى اتخذه الاتحاد قبل ذلك باعتباره نادى مسيحى وبالتالى فإن سبل انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبى وهو الهدف الرئيسى لاردوغان بات موصدا.
وحول قرار النائب العام التركى بغلق التحقيقات فى قضايا تتعلق بفساد نجلى اردوغان والشخصيات المقربة وهو القرار الذى اثار استياءا بالغا فى صفوف المعارضة التركية، اكد موسى أن ذلك من شأنه زيادة موقف اردوغان سوءا ويمثل الدافعية للمعارضة لتنامى نشاطها فى الشارع التركى مختتما بقوله: إن عمليات التمكين التى قام بها اردوغان خاصة فيما يتعلق بتقويض المؤسسة العسكرية لمماراساتها المتكررة فى الاطاحة بعدد من الرؤساء قد لا تسعفه فى اطار تردى الأوضاع فى تركيا.