تسائل البعض عن النتائج المترتبة على إختفاء القمر، سيما وأنه يعتبر أقرب الأجرام السماوية إلي الارض، كما أنه يشارك بجزء كبير في إستقرار الحياة واستمرارها على الأرض وذلك منذ أن كانت الأرض كتلة ملتهبة من الحمم منذ أكثر من 30 مليون سنة حيث حدث تصادم عنيف بين الأرض وصخرة عملاقة في الفضاء استطاعت أن تنتزع جزء منصهر من الأرض حولها ولكنها لم تستطيع الإفلات من جاذبية الأرض لتدور حولها، ويتكون القمر بشكله الحالي وبالرغم من أن القمر غير نشط جيولوجيًا إلا أن له دور هام على الأرض وهذا سيتضح من الأشياء التي قد تحدث بعد إختفاء القمر. إلا أن القمر إن غاب سيظهر تأثيره على المحيطات والبحار، وأبسط ما قد يحدث هو التغييرات الشديدة في طبيعة المد والجزر في المحيطات والبحار على الأرض، حيث أنه سيصبح المد أقل من قيمته الحالية بمقدار الثلث وتصبح الشمس هي المتحكم الأقوى في حركة المد والجزر، كما أن القمر يؤثر على سلوك المياه في المحيطات على كوكب الأرض بحيث تكثر المياه في منتصف الكرة الأرضية عند خط الإستواء بينما تقل عند القطبين وإن إختفى القمر فسوف تنزح المياه من خط الإستواء لتغرق القطبين وتظل المياه في حالة من عدم الإستقرار الكمي حتى تستطيع أن تتأقلم مع سلوك جديد يتناسب مع دوران الأرض بسرعتها الحالة إن كانت ستدور بهذه السرعة.