نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان منظمة دولية لمراقبة حقوق الانسان قالت ان القوات الحكومية السورية نفذوا جرائم حرب خلال الهجوم الذي شنته لمدة أسبوعين في محافظة ادلب الشمالية قبل وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار 12 أبريل حيز التنفيذ اليوم الاربعاء. وقالت هيومن رايتس ووتش إن القوات قتلت ما لا يقل عن 95 مدنيا وحرق أو تدمير مئات المنازل ومبعوث الاممالمتحدة كوفي عنان كان يتفاوض مع الحكومة السورية لإنهاء القتال. في تقرير من 38 صفحة، وثقت المجموعة الإعدام بإجراءات موجزة وعمليات قتل المدنيين والاعتقالات التعسفية والتعذيب التي تقول انها وصفها بأنها جرائم حرب. وقالت آنا نيستات، المدير المساعد للبرنامج والطوارئ في هيومن رايتس ووتش"على الرغم من جدل الدبلوماسيين حول تفاصيل خطة عنان للسلام، هاجمت الدبابات السورية ومروحيات اسرائيلية بلدة تلو الاخري في إدلب "، و اضافت "في كل مكان ذهبنا , رأينا المنازل والمتاجر والسيارات أحرقت ودمرت ، وسمعت من الناس الذين قتلوا أقاربهم. كما لو ان قوات الحكومة السورية تستخدم كل دقيقة قبل وقف إطلاق النار لتلحق بهم ضررا ". ويستند تقرير هيومن رايتس ووتش الي التحقيق الميداني الذي أجري في مدن تافتاناز و ساراقب و سارمين و كيلي و حزنا في محافظة ادلب. و تظهر بعض من هذه الحوادث المذكورة لتأكيد تقارير واسعة الانتشار في ذلك الوقت من هجوم في ادلب في اوائل ابريل مما اثار موجة هائلة من اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى تركيا مع الاعداد المروعة للمقابر الجماعية والمجازر و المنازل المحترقة . أفاد ناشطون وجود 100 قتيل في قرى تفتناز و كيلي. وقالت هيومن رايتس ووتش أن غالبية عمليات الإعدام وقعت أثناء الهجوم على تفتناز. وأشارت الى تسعة حوادث منفصلة في القوات الحكومية التي اعدمت 35 مدنيا. في حالات أخرى، فتحت القوات الحكومية النار وقتلت و اصابت مدنيين كانوا يحاولون الفرار من الهجمات.