ليست مصرية خالصة... والمحسوبية حسمت اللقب هذا العام لا أنكر أن حالة من الغضب والاستفزاز انتابتنى وأنا منذ عدة أسابيع أتابع مسابقة ميس إيجيبت، من أول يوم قلت إن التى ستفوز بالمسابقة هى لارا لاعتبارات كثيرة جدا أكشف عنها لأول مرة فى هذه السطور.
أولها أن خالتها هدى عبود التى كانت ملكة جمال مصر 1986 صديقة مقربة جدا من منظم ومحتكر المسابقة يوسف سباهى منذ سنين طويلة، وتربط يوسف وعائلته علاقات عائلية واجتماعية بهدى وشقيقتها (ريتا) والدة لارا الفائزة فى المسابقة، خاصة أن هدى اتجهت لتنظيم الحفلات فى مناسبات الأعياد والكريسماس وعيد الحب، وتؤجر قاعة فى أحد الفنادق الكبرى مثل سميراميس أو بأحد المراكب وتدعو إما مطرب عالمى قديم أو تكون الحفلة على موسيقى وأقل تكلفة من ألف وطالع بدون أن تعلم الضرائب شيئا خاصة أنها تبدو أمام الجميع داعية مجموعة من أصدقائها على عشاء فى أحد الأماكن العامة، لكنها تعتمد فى بيع التكت على العلاقات القوية بالعائلات الكبرى فى القاهرة والإسكندرية من خلال التليفون والرسائل والإنترنت وتعتمد على استحضار إسبونسر كذلك.
بالبلدى الكار واحد سواء لهدى عبود أو ليوسف سباهى فى العمل والحفلات والاسبونسرز. الأمر الثانى أن عائلة هدى وعائلة يوسف سباهى مقيمون بالإسكندرية وأصدقاء منذ الصغر، الأمر الثالث أن عائلة يوسف سباهى لبنانية مقيمة بالإسكندرية منذ سنين وكان الأب لديه مصانع نسيج وقصر العائلة مازال للآن إحدى علامات منطقة استانلى على الكورنيش، ذلك القصر المهجور الذى يريد الورثة بيعه ولكن لايجدون مشتريًا يدفع رقما خرافيا فيه، أما من ناحية والدة هدى وريتا، جدة لارا أرمينية لبنانية وهدى متزوجة من لبنانى يعنى العائلتين لبنانيين ومقيمين بالإسكندرية وعلاقات عائلية واجتماعية ويوسف سباهى شقيق نيفين زوجة عضو مجلس إدارة نادى الأهلى طاهر الشيخ ولاعب الاتحاد الأسبق وشقيق نادية وعايدة وماجدة وحلمى الشيخ أشهر الأسماء المعروفة ووالدة هدى كانت جارة ملاصقة لماجدة شقيقة طاهر زوج نيفين أخت يوسف سباهى للآن.
هذا الأمر معروف للجميع إذن لايتحدث أحد عن الشفافية، فالأمر كله مجاملات ومحسوبيات شديدة والأدلة التى كشفت الأمر من بدايته كانت ابتداع يوسف هذا العام فكرة تكريم ملكات جمال سابقات مثل أمينة شلباية وهدى عبود وداليا البحيرى حتى يكون الأمر شكله عادى وحيث يلعب بالميديا بكارت إن هدى خالة متسابقة.
الدليل الثانى أن البنت فعلا لاتصلح لمواصفات ميس إيجيبت لأنها ممتلئة الوزن وقد خضعت خلال الشهرين الماضيين لرجيم قاس حتى خفضت 11 كيلو جراما وقد دخلت المسابقة وهى ممتلئة، وحتى ظهورها على المسرح كان ملفتًا تم إخفاؤه بفستان واسع وحزام عريض ولون الفستان أخضر غامق مميز كليا حتى يتم الخداع البصرى ولايبدو حجم البنت أمام الكاميرا، والذى فضح الأخ يوسف سباهى أن البنت بمجرد أن ترد على أى سؤال والإجابة غير مقنعة يقوم يصفق بشدة وينظر للجنة التحكيم فى إشارة منه لتحيتها هى الأخرى وإلا لماذا استبعد قبل التصفيات النهائية فتاة كانت كاملة الأوصاف شكلا وعلما وخلقا وعائلة بحجة أن مواعيدها غير منتظمة وأعلنوا إن البنت هى التى انسحبت بسبب بداية العام الدراسى لها «......»!!
رأيتم الآن أن الكوسة والعلاقات كانت وراء اختيار بنت أخت هدى عبود ذات الأصول اللبنانية الأرمينية؟! يعنى مش مصرية خالصة مخلصة.
الأمر الثانى المهم والخطير أن يوسف سباهى محتكر لتلك المسابقة بترخيص من وزارة السياحة منذ سنين طويلة وعايش على دخله من هذه المسابقة السنوية التى يجلب لها اسبونسرز يدخل دخلهم له هو.
ثم إن الفتيات المتسابقات بما فيهن الفائزات يوقعن على عقد احتكار لصالح شركة سباهى التى تعمل فى مجال توريد الموديلز للديفليهات وللإعلانات للشركات تحت رعاية يوسف يعنى الموضوع من الأساس يدور فى إطار مصلحة يوسف وحده، وهذا معمول به فى دول عديدة لكن ليس بهذا الشكل.
هذا العام الخير جاء خيرين ليوسف، حيث ظهرت سيدة تعمل بالأمم المتحدة إسكندرانية اسمها الدكتور أمل رزق هى التى أنفقت على تكاليف مسابقة هذا العام من فندق فى شرم الشيخ وإقامة للحاضرين أو تأجير قلعة محمد على أو انتقالات يعنى شالت الليلة مقابل إشراك إحدى الفائزات فى مسابقة (ميس إرث) يعنى ملكة جمال الأرض التى ستقام بالفلبين وهذه غير مسابقة ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، إذن 21 اسبونسرز الكبار وبيع بث الحفل النهائى لقناة المحور كل هذا الدخل راح لمين؟ راح ليوسف سباهى، ناهيك عن اختياره لأعضاء لجنة التحكيم حسب رغبته ورغبة مديرة أعماله التى يطلق عليها الحديدية ميسون وتقريبا المتحكمة فى الاختيارات بالمقام الأول من أعضاء لجنة التحكيم ثلاث ملكات جمال سابقات!!
نحن نطالب السيد وزير السياحة الذى تم تنظيم حفل تحت رعاية وزارته أن تؤول تلك المسابقة التى تأخذ شكلا رسميا للوزارة تقوم هى بترتيبها تماما مثلما تشرف وزارة الثقافة على مهرجان القاهرة السينمائى الرسمى، ويكون ساعتها اختيار أعضاء لجنة التحكيم والتنظيم والمعايير لا تتبع الأهواء الشخصية والمصالح بل تحت سيطرة وإشراف من وزارة السياحة حتى دخل الاسبونسرز الذى يدخل لسباهى يدخل للدولة مش كدا ولا إيه!
الغريب حتى إن الذين غنوا بالحفل الأردنية ديانا كرزون الخطيبة السابقة لعضو لجنة التحكيم خالد فضة والفلسطينية مى سليم.. يبقى إيه لوجو «ياجمالك يامصر» هو إحنا فين دى مسابقة؟