اختار د.كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، طريق الهروب من مشاكل المظاهرات بميدان التحرير واعتصام شباب الثورة أمام مقر مجلس الوزراء منذ تكليفه بتشكيل الحكومة فى نوفمبر الماضى بعد اندلاع مذبحة محمد محمود التى تسببت فى إقالة حكومة عصام شرف واختار الجنزورى فى البداية مقرا مؤقتا للحكومة بالقرب من منزله وهو مقر وزارة التخطيط التى عمل بها فترة كبيرة من حياته إلا أن المظاهرات الاحتجاجية طاردته فى المقر المؤقت فاضطر بعد مرور أسابيع قليلة إلى اختيار مقر آخر مؤقت وهو مقر وزارة الاستثمار قرب أرض المعارض بمدينة نصر وهو مبنى حديث سبق تجهيزه ببنية تحتية تكنولوجية حديثة، ومنذ اللحظة الأولى لقدوم الجنزورى اتخذ من د.فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى كواحدة من خمسة وزراء يعتمد عليهم فى إدارة شئون الحكومة خاصة أن مقر وزارة التعاون الدولى يقع على مدخل ميدان التحرير الذى يعتصم به شباب الثورة طوال عام كامل وشهد عددًا كبيرًا من المواجهات أدت الى هروب د.فايزة ابوالنجا من مقرها الأصلى إلى أكثر من مقر مؤقت، بدأت بمبنى وزارة الخارجية نفسه ثم انتقلت إلى مبنى وزارة الاستثمار