كشفت مصادر مطلعة من داخل دار الإفتاء بأن زيارة المفتى الأخيرة للقدس والتى أثارت ردود فعل غاضبة ضده،جاءت بترتيب مسبق بين الديوان الملكى الأردنى، والمجلس العسكرى، وأضافت المصادر أن جمعة لم يغادر دار الإفتاء إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر من العسكرى للقيام بزيارته. د. إبراهيم نجم مستشار المفتى قال لنا إن ما قام به الدكتور جمعة من زيارة القدس خطوة جريئة تحسب له لاعليه، ورفعته من حيث حاول الآخرون إسقاطه لسد عجز سياسى ودينى، ولم تحط من مكانة الرجل. نجم كشف أن زيارة المفتى للقدس جاءت بدعوة شخصية وبترتيب مسبق بين الديوان الملكى للمملكة الأردنية الهاشمية وبين فضلية المفتى وبتنسيق مستمر وسرية تامة بين الطرفين، على أثرها غادر القاهرة مساء الثلاثاء قبل موعد الزيارة ب 24 ساعة ووصل عمان ودخل فى ضيافة الديوان الملكى الأردنى الذى اصطحب المفتى من وقتها وحتى عودته. بعد وصول جمعة إلى الأردن غير زيه الأزهرى حتى لا تحسب الزيارة على الأزهر أو دار الإفتاء،وأثناء الرحلة صلى فى أكثر من مسجد من المساجد الأثرية، والطرق الترابية التى مر بها الفاروق عمر وصلاح الدين الأيوبى فى طريقهما لفتح القدس. ونفى نجم أن تكون وسائل الإعلام الإسرائيلية استقبلت المفتى من على الحدود الأردنية حتى وصل للقدس وقال: ظل د.جمعة فى حراسة وموكب الديوان الملكى الأردنى، والصور التى تسجل ذلك مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى رام الله، فالديوان الملكى الأردنى يشرف على المقدسات والأماكن الأثرية داخل القدس وله موظفون داخلها ولا علاقة لإسرائيل بما حدث. مستشار المفتى أشار إلى أن د.على جمعة يتعامل مع الأزمة على ثلاث مراحل، الأولى امتصاص ردود الأفعال وقد تجاوزنا تلك المرحلة، والثانية دراسة المواقف بتأن والأخيرة تعريف جميع الأطياف التى نالت من المفتى أن الرجل كان على حق وأنه قام بخطوة جريئة لإحياء قضية المقدسين فى القلوب والنفوس. ويعلق نجم على الهجوم السلفى والإخوانى على المفتى،بأنها تيارات فاشلة سياسيا تحاول النيل من الرمز الإسلامى والصوفى الكبير لا بالعلم والبينة ولكن بالإهانات والتطاول فى معركة لا طائل منها انتهت قبل أن تبدأ ورفعت المفتى من حيث أرادوا إسقاطه