قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الدعم العربي للضربات الجوية التي بدأت القوات الأمريكية شنها في سوريا يؤكد أن الحرب ضد تنظيم (داعش) ليست حرب الولاياتالمتحدة وحدها.. وتعهد أوباما بأن تفعل بلاده كل ما هو ضروري لهزيمة (داعش). وذكر أوباما - في بيان صحفي مقتضب في البيت الأبيض مساء اليوم/الثلاثاء/- إن مشاركة خمس دول عربية في هذه الضربات ضد المسلحين من (داعش) يوضح للعالم بما لا يدع مجالا للشك أن الولاياتالمتحدة لا تقف في هذه الحرب وحدها.
وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل كجزء من تحالف واسع، وهو ما حدث بالفعل، قائلا إن أصدقاء الولاياتالمتحدة وحلفاءها شاركوا في هذه العملية، وهم: السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر.
وأضاف: أن الولاياتالمتحدة فخورة بالعمل جنبا إلى جنب مع هذه الدول، لافتا إلى أن مشاركتهم توضح أن شعوب وحكومات الدول الشرق أوسطية ترفض (داعش) وتسعى إلى تحقيق السلام والأمن الذي تستحقه شعوب المنطقة والعالم،حسب قوله.
وقال إن الحرب المشتركة ضد (داعش) ستأخذ وقتها، لكنها ضرورية لأمن الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط والعالم.. وأكد ضرورة تجفيف منابع الإرهاب.. وأضاف:أن الإرهابيين لن يجدوا أي ملاذ آمن في العراقوسوريا، مشيدا بقوة التحالف ضد مسلحي (داعش).
وأكد أوباما أن الضربات الموجهة لداعش تؤكد للعالم ان هذه المواجهة ليست معركة الولاياتالمتحدة وحدها ولكن بالتعاون مع دول منطقة الشرق الأوسط التي ترفض هذا التنظيم الإرهابي وتدافع عن السلام والأمن الذي يستحقه شعوب العالم.
وتابع: ان الضربات الجوية التي تم تنفيذها الليلة الماضية استهدفت أيضا عناصر تابعة لتنظيم"القاعدة" في سوريا والمعروفين باسم "جماعة خورسان"..وقال أوباما أنه سيواصل العمل مع الكونجرس من أجل استكمال الخطة الرامية لتدريب وتسليح المعارضة السورية لمواجهة تنظيم(داعش) والنظام السوري.
وأشار إلى التحالف الدولي الموسع الذي يشارك فيه اكثر من أربعين دولة قائلا إن تلك الدول عرضت المساهمة في تدريب وتسليح القوات العراقية والمعارضة السورية بالاضافة الى تجفيف مصادر التمويل عن داعش ومحاربة أفكار التنظيم المتطرفة والعمل على وقف تدفق المقاتلين الأجانب من والى المنطقة.
من جهة أخري، قال أوباما انه سيواصل مشاوراته في نيويورك اليوم وغدا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع شركاء الولاياتالمتحدة في المنطقة لمواصلة دعم جهود بناء التحالف الموسع لمواجهة (داعش).