تأتى الافلام الدينية المرفوضة فى الرقابة على المصنفات الفنية كأحد أسلحة وعوامل القمع الفكرى ورغم أن الأفلام الدينية غالبا ما كانت تثير ازمة داخل الرقابة ولكن كانت تلك الأزمات تمر سريعا بسبب وجود جهات أخرى فى الموافقة على الأفلام مثل الأمن ورئاسة الجمهورية ورجال الحزب الوطنى أحيانا ولكن بعد الثورة وتولى الإسلاميين مجلس الشعب زاد الخوف وسارت الرقابة تفكر الف مرة قبل الموافقة على أى فيلم ليصبح التيار الدينى هو الذى يتحكم كاملا بالأفلام السينمائية داخل الرقابة ومن الأفلام الدينية المرفوضة داخل الرقابة والذى اثار ضجة كبيرة مؤخرا هو فيلم " الخروج " الذى أحدث أزمة فى مهرجان الأقصر السينمائى حيث سحبه رئيس الرقابة حيث تم رفضه اكثر ولم يحصل على التصريح اللازم للعرض بعد إعلان المهرجان عن عرضه كما عرض أيضا فى مهرجان دبى , قصة الفيلم تدور عن أسرة مسيحية تنحرف الإبنة الكبرى فيها وتصبح فتاة ليل وشقيقتها الصغرى تدخل فى علاقة غير شرعية مع شاب مسلم أما الاب فهو مدمن قمار ويبتز دائما أفراد عائلته للحصول على اموالهم وبالطبع لأن كل نماذج الاسرة سيئة فتم رفض الفيلم خوفا من مظاهرات الكنيسة , فيلم " الخروج " تأليف وإخراج هشام العيسوى بطولة صفاء جلال ومحمد رمضان . أما فيلم " الغماية " فهو أيضا من الافلام المرفوضة داخل الرقابة وهو من تأليف محمد الدرينى الناشط الشيعى ورئيس المجلس الأعلى للشيعة فى مصر وتدور أحداثه حول شاب مسيحى يدعى كرم وهو من المسيحيين المعروف عنهم شدة الالتزام الدينى ويتعرض للخطف على يد جماعة إسلامية متطرفة تعتنق المذهب الشيعى ويقنعوه بأفكارهم حتى يغير دينه ويعتنق الاسلام ويؤمن بالمذهب الشيعى وقد تم رفض الفيلم عدة مرات خلال العام الأخير حيث لم يستجيب المؤلف لتغيير الفكرة وإصراره على طرح النموذج المسيحى الذى يعتنق الاسلام , " الغماية " لم يتم تصويره وتم رفضه كسيناريو . وفى نفس السياق رفضت الرقابة أيضا فيلم " هابى فلانتين " بطولة إلهام شاهين وإخراج منال الصيفى ورغم موافقة الرقابة على سيناريو الفيلم إلا أن غضب الكنيسة وضعه فى الأدراج وتدور قصة الفيلم حول سيدة مسيحية تتزوج من رجل مسلم وتنجب منه أبناء مسلمين وبعد ذلك يقتل زوجها فى عيد الحب وتترك أبناءها وتتجه بعد ذلك لتتحول إلى راهبة فى الكنيسة . ويأتى فيلم " تحت النقاب " والذى تغير أسمه أكثر من مرة بسبب ملاحظات الرقابة ليصبح أسمه " خلف الستار " وهو من تأليف على عبد الغنى وإخراج على رجب فنال حظه أيضا من الرفض حيث إعترضت عليه الرقابة خشية إنقلاب الأزهر وكتبت فى تقرير الرفض أن الفيلم يسىء للإسلام ويتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع المصرى وتدور قصة الفيلم حول سيدة مسلمة ترتدى النقاب وتقوم بتأسيس شبكة دعارة تضم إليها ابنتيها وقد أعلن مخرج الفيلم على رجب أن الرقابة ترفض الفيلم خوفا من سطوة التيارات الإسلامية وإنه سيقيم دعوى قضائية ضد الرقابة ولو لم توافق سيقوم بالتصوير خارج مصر كما صرح من قبل إنه سيقوم بإنتاج الفيلم على نفقته . ومن الأفلام الموجودة فى سجن الرقابة فيلم " لامؤاخذة " تأليف واخراج عمرو سلامة وقد رفضته الرقابة بحجة ان مصر تمر بمرحلة حرجة وحساسة بين المسلمين والمسيحيين الفيلم تدور أحداثه فى اطار ساخر حول حول حياة طفل مسيحي من الطبقة العليا عاش حياة مرفههة وكان يتعلم بمدرسة أجنبية وعندما توفي والد الطفل أضطر لدخول مدرسة حكومية حيث فؤجي بتهكم الاطفال عليه والسخرية منه في اول ايامه .وعندما تأتي حصة الدين يقرأ الأستاذ كل الأسماء ويكون إسم الطفل المسيحي مشابهه لأسماء المسلمين وهنا يخاف البطل أان يفضح كونه مسيحي ويتظاهر بأنه مسلم طوال السنة ويبالغ في تدينه خشية أن ينكشف أمره فيلم " قلب واحد " من الأفلام التى رفضتها الرقابة على المصنفات الفنية بدعوى أنه يحرض على الإنشقاق والتمييز بين عنصرى الأمة المسلمين والمسيحيين وقد نفى المؤلف ذلك تماما حيث أكد ان الفيلم تدور يطرح ثمانية نماذج أربعة من الشباب يرتبطون باربعة من الفتيات الحالة الأولى شاب مسلم متدين يتزوج مسيحية وتشهر إسلامها وآخر مسلم يتحول للمسيحية والثالث مسلم يتزوج من مسيحية ويظل كل منهم على دينه والنموذج الرابع شاب مسلم يقع فى حب فتاة مسيحية ويحاول كل منهم جذب الآخر لدينه ويفشلا فى ذلك فتتزوج هى من الكنيسة ويتزوج هو إحدى قريباته ويتم الزفاف فى ليلة واحدة تشهد دموع كل منهم حزينا على الفراق وتكون المحصلة فى نهاية العمل أن كل شاب إرتبط بفتاة يصيرا قلب واحد حتى وان افترقا , الفيلم تأليف الصحفى هانى سامى وكان مرشح لبطولته أحمد رزق ورامى وحيد