وكالات وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؛ مساء الثلاثاء، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة رسمية يلتقي خلالها مسؤولين أفارقة بهدف حشد التأييد الأفريقي للموقف الروسي بشأن أوكرانيا.
وعلم مراسل الأناضول أن وزير الخارجية الروسي سيلتقي مساء اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإثيوبي؛ هيلي ماريام ديسالين.
وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي رفيع المستوى في مفوضية الاتحاد الأفريقي أن؛ لافروف سيجري محادثات مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك.
ويرى مراقبون أن روسيا تسعى لحشد تأييد الكتلة الأفريقية (54 دولة) في الاجتماع المرتقب للجمعية العام للأمم المتحدة لإجهاض قرار تتبناه دول أوروبية وأمريكا لإدانة روسيا لتدخلها في أوكرانيا، حيث تحسم القرارات في الجمعية العامة بتصويت كل دولة، ولا تستطيع روسيا استخدام الفيتو كما هو الحال في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار يدينها إذا صدر بالأغلبية.
وكثفت روسيا من نشاطها الدبلوماسي خلال الشهور الماضية في مواجهتها مع أمريكا والاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
وأعلن سفير روسيا لدى إثيوبيا، فسيفولود تكاشينكو، في تصريحات لوسائل الإعلام الإثيوبية؛ أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور إثيوبيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار السفير الروسي تكاشينكو إلى أن "وزير الخارجية (الروسي) سيجرى مع كبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية في مقدمتهم رئيس الوزراء؛ مباحثات حول العلاقات الثنائية بين روسيا وإثيوبيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتنسيق التعاون في المحافل الدولية، والتوقيع على اتفاقيات جديدة بين البلدين في عدد من المجالات منها تفعيل رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية المباشرة إلى موسكو".
وعلم مراسل الأناضول أن سفير روسيا لدى إثيوبيا، فسيفولود تكاشينكو، التقى أمس مع مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي، وبحث خلالها تنسيق التعاون بين روسيا والاتحاد الأفريقي والترتيب لزيارة وزير خارجية روسيا.
يذكر أن "زيارة وزير الخارجية لإثيوبيا تعتبر الثانية له منذ 2006".
وتتهم أوكرانيا ودول أوروبية والولايات المتحدة القوات الروسية بدعم الانفصاليين في معاركهم ضد القوات الحكومية في شرق البلاد.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، سقط أكثر من 1000 قتيل، في مواجهات شرقي أوكرانيا بين القوات الأوكرانية وانفصالين تتهم كييف موسكو بدعمهم، حسب إحصاءات أممية.
وافتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها ال69، أمس الثلاثاء، لبدء أسبوع من الاجتماعات لقادة العالم في نيويورك لبحث عدد من القضايا العالمية الملحة.
ومن القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات لبحثها الأزمة الأوكرانية الروسية .
