فيما يغلق باب الترشح الانتخابات النيابية اللبنانية نهاية يوم غد الثلاثاء.. أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق أنه لا يستطيع ضمان إجراء الانتخابات فى موعدها بسبب الظروف الأمنية، بينما يصر رئيس مجلس النواب اللبنانى زعيم حركة أمل نبيه برى على إجرائها. وأكد وزير الداخلية اللبنانى - فى تصريح لجريدة (النهار) اللبنانية - أنه قام بواجبه كاملا فى التحضير لإجراء الانتخابات النيابية والوزارة باتت جاهزة لذلك، ولكنه قال "من موقعى لا أضمن إجراء الانتخابات فى موعدها فى ظل الظروف الأمنية الراهنة". وأضاف "لقد أبلغت مجلس الوزراء أننى لا أتحمل مسئولية ذلك، وأن هذا الأمر يتطلب قرارا سياسيا يتخذ على مستوى الحكومة ومجلس النواب". من جانبه، أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني، الذى يصر على إجراء الانتخابات، زواره أن "الحكومة اللبنانية مجتمعة مسئولة عن الجواب عن عدم قدرتها على إجراء الانتخابات ولماذا لا يمكن إجراؤها". وقال برى أن "العراق كان فى وضع أمنى أسوأ من بلدنا وتمت الانتخابات عند العراقيين".. وجدد موقفه الرافض للتمديد للمجلس النيابى قائلا "الجميع يعرفون حال المجلس أنه معطل، فلماذا التمسك به؟". وتنتهى مهلة الترشيحات الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، وتقدم 162 مرشحا حتى أول أمس /السبت/ بأوراقهم والمستندات المطلوبة وسجلوا ترشيحاتهم فى مبنى وزارة الداخلية. ومن المتوقع أن يشهد اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء إقبالا على الترشح باعتبار أن كثيرين من السياسيين والطامحين اتخذوا قرارهم متأخرين أو انتظروا عمدا اتضاح الصورة فى ضوء احتمال تعثر عملية التمديد الثانية لولاية المجلس الحالى. وعلمت صحيفة (النهار) أن كتلة (المستقبل) ستعلن الترشيحات ويقدم التيار أوراق المرشحين الجاهزة لديه اليوم على الأرجح، والأمر نفسه ينطبق على كتلة (اللقاء الديموقراطى) بزعامة الزعيم الدرزى وليد جنبلاط التى سيترشح أعضاؤها النواب من دون تغيير فى الأسماء.
