ب ثمن تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني الذي زار الدوحة اليوم الأحد، الجهود القطرية الرامية إلى الإفراج عن نحو ثلاثين جنديا وعنصر أمن لبنانيين، مخطوفين في سوريا لدى تنظيمين إسلاميين متطرفين.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فقد أعرب سلام خلال لقائه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد عن "شكره وتقديره إلى سمو الأمير المفدى وإلى دولة قطر حكومة وشعبا لمواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة".
وأضافت الوكالة أن سلام "ثمن في الوقت نفسه الجهود القطرية الدائمة التي تقوم بها من أجل السعي لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين".
ولا يزال نحو ثلاثين جنديا وعنصر درك لبنانيين، محتجزين لدى تنظيم الدولة الاسلامية ولدى جبهة النصرة التابعة للقاعدة بعد اسرهم خلال معارك وقعت في الثاني من أغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا إلى بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على الحدود بين لبنانوسوريا.
وكانت جبهة النصرة نشرت مطلع سبتمبر شريطا ظهر فيه تسعة عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي اللبنانية خطفوا في الثاني من أغسطس في عرسال على الحدود اللبنانية السورية.
من جهته، تبنى تنظيم داعش مسئولية قطع رأس جنديين لبنانيين ولا يزال يحتفظ بعدد اخر من الجنود.
وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أن "التواصل مع المسئولين في قطر، مستمر لمتابعة هذا الملف بكل مستلزماته، والمسئول عن هذا الملف من جانبنا اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام سيبقى في الدوحة وقتا إضافيا بعد مغادرتنا لمواصلة الجهود وتقدمها".
وسبق أن ساهمت قطر في الإفراج عن 45 جنديا دوليا فيجيا هذا الأسبوع، كانوا مخطوفين لدى جبهة النصرة، كما أسهمت في الإفراج عن الصحفي الأمريكي ثيو كورتيس بعد أن أمضى 22 شهرا في قبضة التنظيم نفسه.