قال الدكتور مصطفي السيد،الخبير الدولي في تقنيات النانو تكنولوجي والاستاذ بجامعة جورجيا للعلوم التكنولوجية، إن تقدم مصر في جميع المجالات مرهون بتطوير القطاع الزراعي، مشيرًا إلي أن تقنيات النانو تعتمد علي البحث عن مواد جديدة ذات كفاءة كبيرة في الاستخدام لجميع الأغراض سواء زراعية أو صناعية أو للأغراض الاقتصادية الأخري. جاء ذلك خلال اللقاء بين وزير الزراعة الدكتور عادل البلتاجي، والعالم مصطفي السيد، في ظل اهتمام وزير الزراعة باستخدام التكنولوجيا الجديدة في تنفيذ مشروع الرئيس السيسي لاستصلاح مليون فدان في 11 منطقة بنهاية 2015، ضمن برنامج قومي لاستصلاح 4 ملايين فدان بنهاية 2018.
وأضاف السيد، أن العالم يعيش حاليا عصر استخدام تكنولوجيا التي تتيح فتح صناعات جديدة، مشيرا إلي أن كل دولار للأبحاث يرفع من عائدات الدولة منه إلي 5 دولارات، "وهو ما أكده أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوبأما بعد توليه الرئاسة عندما أخبره مستشاروه أن الاقتصاد الأمريكي أصبح منهكا بسبب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ويجب تخفيض ميزانيات البحث العلمي، لكنه رفض ذلك تأكيدا لأهميته في تطوير الاقتصاد الأمريكي وهو ما أدي إلي التوسع في استخدام وتسويق تقنيات النانو من خلال أكثر من 700 شركة أمريكية".
وأشار العالم المصري، إلي أن تكنولوجيا النانو تساهم في زيادة تطوير كل قطاعات الإنتاج وتحقق السرعة في التنمية والتطوير وتساعد في رفع العمر الافتراضي للمنشآت والكباري وتساعد في حل مشاكل التعقيم في المستشقيات وتخفيض التكاليف، بالإضافة إلي أنها تقنية "آمنة".
وأكد السيد، أن الأبحاث العلمية تعمل حاليا علي حل مشكلة العلاقة بين مرض السرطان والجينات البشرية للإنسان لتحديد مدي إمكانية تعرضه للإصابة وتوقيتها واستخدام الذهب في العلاج.
وتابع السيد، أيضا إلي أهمية ربط القطاع الخاص بالبحوث العلمية حتي يتم تسهيل انخراطه في الاستفادة من هذه الأبحاث عمليا، "لأن هناك علاقة ترابطية بين البحث العلمي والبيزنس وهو ما تقوم به الولايات المتحدةالأمريكية".