ب انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإحد، إدارة حركة حماس لقطاع غزة وهدد بإنهاء "الشراكة" معها في حال استمرار الوضع على ما هو، بينما أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني أنه "مكبل اليدين والقدمين" في المنصب الذي يتولاه.
وتهدد هذه الانتقادات مصير حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أدت اليمين في 2 يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 أبريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007.
ونقلت وكالة وفا الرسمية للأنباء عن عباس الموجود في القاهرة قوله لصحفيين مصريين: "لن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل".
وأضاف "لن نقبل ان يستمر الوضع كما هو ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع ان تفعل شيئا على أرض الواقع".
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات عباس ووصفتها بأنها "غير مبررة".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في غزة في بيان "تصريحات عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأوضح أبو زهري أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بين الطرفين لاستكمال الحوار وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة.