الفوضى وسوء التنظيم وحدهما سيد الموقف فى مراسم إفتتاح مسرح بيرم التونسى شاعر العامية الفقيد ، اعتذر نصف المكرمين عن التكريم وهم كبار الفنانين " محمود عبدالعزيز ، والنجمة سميرة عبد العزيز ، النجمة فردوس عبدا لحميد ، ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ، ووحيد سيف ، ويوسف داوود ، محمد وفيق ، مدحت مرسي ، علي الجندي ، والمخرج محمد فاضل ، النجم الشاب أحمد رزق ، رجل الأعمال محمدعلى البهتيمى . تسلم الفنان " عثمان محمد على " جائزة " الفنان محمود عبد العزيز ، سميرة عبد العزيز " ، فيما تسلمت " كوثر العسال " جائزة " وحيد سيف ، محمد وفيق " . فيما إستلم دروع التكريم من الحاضرين المبدعين فى مصر " الموسيقار فاروق الشرنوبي والملحن حمدي رءوف ، الروائي إبراهيم عبد المجيد ، المستشار محمود بيرم التونسي حفيد شاعر العامية المصرية الأشهر ، والأكاديميان دكتور أبو الحسن سلام ودكتور حسين جمعة بحضور الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، والدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية مسرح بيرم التونسيبالإسكندرية. وقام مجموعة من ثوار الإسكندرية بمقاطعة وزير الثقافة ، رئيس البيت الفني للمسرح بعد توجيهه الشكر للقوات المسلحة علي افتتاح المسرح والمساهمة في تجديده بحسب الوزير ، فكان رد الثوار بهتافات معادية للعسكرى منها " يسقط يسقط حكم العسكر .. أكتب على حيطه زينزانه حكم العسكر عار وخيانة ، عسكر يحكم مدني ليه إحنا كتيبة ولا إيه، ثوار أحرار هنكمل المشوار". كما شاركت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ، الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الفنانين ، ولم يتلقى أى منهم تكريم رغم حضورهم فضلا عن إستعان وزير الثقافة ، محافظ الأسكندرية على الحضور بالفنانة سميحة أيوب فور علو هتافات الثوار المعادية للعسكرى . خيم نضال شاعر العامية بيرم التونسى على الإفتتاح حينما قال " إلى كل ثوار الشعب في مصر والعالم العربي الذين قادوا التغيير ليعبروا إلى شاطئ الحرية والعدل والمساواة .. إلى ثوار تونس ومصر واليمن وسوريا والبحرين والجزائر، وكل العمال والفلاحين في وطننا الطامحين في غد أفضل ويحاولون الوثوب إليه " تطرق وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، عن حياة شاعر العامية قائلاً " منذ عام 1918 وفى إثناء اللحظات القاسية والثقيلة التي عاشتها مصر في الحرب العالمية الأولى، نظم بيرم التونسي قصيدة "المجلس البلدي، وقد عبرت هذه القصيدة عما يعتمل في ضمير الشعب المصري، وحفظها المصريون، وصاروا يرددونها في مجالسهم ومنتدياتهم، وكانت هذه القصيدة سبب شهرة بيرم التونسي، كما كانت بداية صداقته بالفنان السكندري العملاق سيد درويش، هذه الصداقة التي دامت حتى فرق بينهما نفي الشاعر بيرم التونسي وإبعاده عن مصر.