اتفق الجانبان المصري والسوداني علي تبادل الزيارات في الفترة المقبلة لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين جاء ذلك خلال زيارة وفد من جنوب السودان لغرفة القاهرة التجارية لبحث الفرص الاستثمارية في البلدين وزيادة التبادل التجاري بينهما.
قال المهندس إبراهيم العربي, رئيس الغرفة, إنه هناك فرصة كبيرة لتصدير منتجات مصرية في مختلف القطاعات لسوق جنوب السودان وهذا ما سيتم السعي الية في الفترة المقبلة بجانب بحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى دولة جنوب السودان خاصة ان ذلك سيكون له عوائد مالية كبيرة لوجود أرض بكر وخصبة قادرة على استقبال الاستثمارات فى كل المجالات.
وقال العربي, إن الشعب التجارية في مختلف الأنشطة بالغرفة ستتولي بحث احتياجات سوق جنوب السودان لتحديد المنتجات التي يمكن تصديرها إليه, مشيرا إلي أن هناك طلبا كبيرا على المنتجات المصرية من هذا السوق.
وأضاف رئيس الغرفة, أنه بعد توجيه الدعوة من الجانب السوداني للغرفة لزيارة بلادهم وبحث الفرص التصديرية والاستثمارية علي أرض الواقع سيتم مناقشة تحديد هذه الزيارة واصحاب القطاعات الذين من الممكن ان يحققوا أكبر إفادة للسوقين المصري والسوداني علي إن يتم إعلان ذلك بعد تحديد موعد الزيارة.
وأشار إلي ضرورة المشاركة بالمعارض والمؤتمرات التجارية والاقتصادية فى مصر وجنوب السودان لدراسة المشروعات التى تساعد على تطوير العلاقات بين البلدين وتساعد على زيادة التجارة البينية, مؤكدا علي إنشاء كيانات تجارية واقتصادية مشتركة بين رجال اﻻعمال فى مصر وجنوب السودان بما يساهم فى التكامل اﻻقتصادى بين البلدين.
وأكدت عقيلة حجاب الأمين العام لغرفة القاهرة علي اهمية تنظيم زيارات متبادلة بين الطرفين في المرحلة المقبلة للوقوف علي اهم الطرق التي تؤدي الي زيادة التبادل التجاري بين مصر وجنوب السودان.
وأضافت حجاب, أن مصر بها منتجات كثيرة يمكن تصديرها الي جنوب السودان وهناك مستثمرين مصريين في مختلف القطاعات يمكن ان يستثمروا في جنوب السودان إذا ما أتيحت لهم فرصة الاستثمار من خلال تسهيل الاجراءات والقوانين التي تحكم الاستثمار بها والبعد عن التعقيدات والروتين الذي يعرقل العملية الاستثمارية.
وقالت حجاب, إن غرفة القاهرة تاسست عام 1913 وتضم 60 شعبة تجارية مختلفة تمثل حوالى 500 الف عضو منتمين للغرفة وتعمل على إيجاد سبل اﻻتصال المناسبة بين المصدريين واﻻجانب والتنسيق مع المؤسسات اﻻقتصادية والتجارية فى الداخل والخارج, كما تختص بالقيام بتنظيم أعمال الشعب التجارية المختلفة والعمل على حل المشاكل التى تواجهها فهى تسعى دائما ﻻيجاد فرص التعاون المتكامل مع الغرف العربية واﻻجنبية للوصول إلى أعلى مستويات التبادل التجارى واﻻقتصادى, مشيرا إلي ضرورة توطيد العلاقات بين مجتمعات ومؤسسات اﻷعمال فى مصر ونظرائها فى جنوب السودان.
من جانبه, أكد انتوني كوني, سفير جنوب السودان في مصر علي ضرورة تفعيل العلاقات بين مصر وجنوب السودان الموجودة بالفعل, لافتا إلي أن الهدف من هذه الزيارة الاستفادة من خبرات المصريين في كافة المجالات وعرض ما لدينا من امكانيات وموارد في ولاية "بحر الغزال" للاستثمار في جنوب السودان وتصدير المنتجات المصرية الينا خاصة اننا غير منتجين ونرغب في الاستفادة من الخبرات المصرية سواء في الاستثمار او تصدير المنتجات المصرية الي السوق السوداني.
وأضاف السفير, أنه ضمن الأهداف الاساسية لزيارة الوفد الجنوب سوداني خلق تعاون فني واقتصاد ي واجتماعي وسياسي مع مصر خلال الفترة المقبلة مطالبا الراغبين في الاستثمار بالسودان بالاستفادة من التسهيلات المتاحة حاليا بجنوب السودان.
وأكد السفير, أن التأشيرات التى تمنح لرجال الاعمال صلاحيتها 6 أشهر وأنه لا توجد رسوم جمركية على السلع المصرية المصدرة الى جنوب السودان.
ووجه العميد رزق زكريا, حاكم ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان الدعوة الي غرفة القاهرة لزيارة جنوب السودان وبحث الفرص الاستثمارية علي أرض الواقع, مشيرا إلي وجود تسهيلات حكومية لكافة المستثمرين خاصة فيما يتعلق بالتشريعات الاقتصادية وسهولة الحصول علي الاراضي للاستفادة منها في الاستثمار.
وأكد, أن جنوب السودان بها مميزات مثل البترول وارتفاع دخل الافراد الذي ينعكس علي قوتهم الشرائية للمنتجات ولكن في المقابل هناك عدم وجود خبرات لدينا للاستفادة من الامكانيات المتاحة.
وأكد علي, أن جنوب السودان تعتمد علي السوق الخارجي لعدم جود انتاج لدينا, مشيرا الي وجود سوق واعد في جنوب السودان يجب أن يستفاد منه المصريين.
وقالت ليليان فلنتينو رزق, وزيرالمالية والاستثمار بجنوب السودان, إن هناك ثروات يجب الاستفادة منها في جنوب السودان وان بحر الغزال تعد المدينة التجارية الثانية بعد جوبا وبها مميزات مثل الاعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات للمستثمرين وسهولة الحصول علي الاراضي الخصبة الصالحة للاستثمار .
وقالت, إن 30% من سكان جنوب السودان جاهزون للاستهلاك في المنتجات التي يمكن استثمارها وهذا يعني وجود قوة شرائية كبيرة جاهزة في جنوب السودان.
وأضافت, أن هناك فرص كبيرة في مجال الثروة الحيوانية و الزراعة لخصوبة الأراضي مثل الذرة والقمح والخضروات والقمح والجوافة والمانجو والموز وهناك اخشاب قيمة التي تدخل في الاساسات بالاضافة الي مجال السياحة وانشاء الطرق ومجالات اخري كثيرة.