قام مجهولون ينتمون إلى جماعة النازيين الجدد بتدنيس مئذنة مسجد مدينة "تيلفس" الواقعة بولاية تيرول النمساوية, عن طريق رسم رمز النازية "الصليب المعقوف" بطلاء أسود اللون, على قاعدة مئذنة المسجد التي ترتفع لمسافة 15 متر انطلاقا من ساحة المسجد الداخلية وكذلك على جانبي الباب الرئيس للمسجد. وأعرب عضو برلمان ولاية تيرول عن حزب الخضر اندرياس انجرير ، عن دهشته إزاء هذا العمل, لافتا إلى أن "المئذنة قائمة منذ نحو عامين ولم تحدث مشاكل" ، مشيرا إلى وجود علاقات جيدة وصفها ب "الإيجابية" في المدينة, في إشارة إلى وجود حوار مع المسئولين عن المسجد في المدينة.
وقد أعلن مصدر من شرطة مدينة "تيلفس" أن مكتب حماية الدستور بدأ تحقيقات حول الحادث في محاولة لكشف أبعاده والتحقق من مدى وجود خلفيات يمينية متطرفة وراءه, لافتا في المقابل إلى وجود احتمال قائم نحو تعرض مسجد لخر لمثل هذه الأعمال من قبل اليمينيين المتطرفين.
وعلى جانب آخر أعرب البرلماني العربي, عمر الراوي الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم فى النمسا عن أسفه بسبب عدم إدانة الواقعة من قبل السياسيين في النمسا ، متسائلا "لم يجد سياسي أو سياسية واحدة في النمسا قيمة في إدانة هذه الواقعة" . وأكد أن رد الفعل يدعو للقلق والحزن في ظل تكرار الهجمات العنصرية المعادية للإسلام في النمسا مؤخرا ، لافتا إلى عملية تدينس أخرى لمنشئات دينية, حيث وضع مجهولون رأس خنزير مقطوع على مبنى ديني تحت الإنشاء يتبع الجالية التركية.
