الشرق الأوسط- اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته للسعودية التي استغرقت يومين، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة، حيث بحث الزعيمان جملة من الموضوعات والأحداث التي تشهدها الساحات في المنطقة والعالم، ومن ضمنها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود التي يبذلها البلدان لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث غادر جدة صباح أمس. من جانب آخر، أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أهمية اللقاء الذي جمع مساء أول من أمس الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري، وقال في تصريح صحافي له «لا شك أن اللقاء بين قيادتي البلدين ضروري في ظل ظروف الأمة العربية والإسلامية، حروب خارجية وتدخل من قوى خارجية، وفتن في الداخل، وخلافات بين الأمة العربية، بينما هي في أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف كوقفة رجل واحد لرد العداوات عنهم».
وأضاف: «طالما تلتقي القيادتان فالأمل بالله كبير أن يكون لقاؤهما وتشاورهما مفيدا في إصلاح الوضع في العالم العربي، ليتمكن العرب من القيام بواجبه تجاه أشقائهم في فلسطين المظلومين والمنكوبين في سوريا وهذه الفتنة التي وجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا، وكل العالم العربي يتطلب العمل لإصلاح الوضع، فإذا كان هناك أمل، فالأمل بالله كبير في القادة»، وعن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية «البلدان متفقان في الأمر وينسقان حتى يقوم هذا المركز ويكون فعالا».
وكان في وداع الرئيس السيسي لدى مغادرته والوفد المرافق له بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والسفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية في القاهرة، والدكتور هاني أبو رأس أمين محافظة جدة، وسفير جمهورية مصر العربية لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب، وأعضاء سفارة مصر لدى السعودية، ومندوب عن المراسم الملكية.
ونيابة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز، كرم الأمير مقرن بن عبد العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له، وأقام في قصره بجدة مساء أول من أمس، حفل عشاء تكريما، حيث صافح الرئيس المصري الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، فيما صافح ولي ولي العهد أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي.
حضر حفل العشاء الأمير فيصل بن محمد بن سعود، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد رئيس هيئة الطيران المدني، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أدى والوفد المرافق له الليلة قبل الماضية مناسك العمرة، وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والشيخ الدكتور ناصر بن محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ومحمد بن عبد الرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية، والعميد عويض بن شامان الخالدي قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بالنيابة، وعدد من المسؤولين.
من جهته، وصف الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني العلاقات بين السعودية وجمهورية مصر العربية بأنها على أفضل مستوى، وأشار في تصريح صحافي له مساء أمس بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية، إلى أن هذه الزيارة ليست غريبة «لما تتميز به العلاقات بين البلدين والشعبين اللذين يعدان شعبا واحدا»، معربا عن سعادته بهذه الزيارة ومتمنيا للعلاقات أن تستمر دائما بهذا المستوى.
وعن الأوضاع الراهنة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، قال الأمير متعب بن عبد الله «لا شك أن الأوضاع الأمنية هي أن العالم الإسلامي كله يتحد على كلمة واحدة تحت كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله وأن يسير في طريق واحد ينبذ هذه المشاكل الحاصلة في العالم العربي والعالم الإسلامي».
وأضاف وزير الحرس الوطني السعودي «إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه خادم الحرمين الشريفين كما هي لقاءات خادم الحرمين الشريفين الأخرى في شهر رمضان الماضي والأيام الماضية كانت كلها تهدف لتوحيد كلمة المسلمين، وأتمنى إن شاء الله أن الأمن والسلام يعم العالم».
وردا على سؤال عن علاقات البلدين، بين الأمير متعب، أن العلاقات المصرية السعودية دائما على أعلى مستوى «وهي الآن في القمة»، متمنيا أن تكون العلاقات الأخوية بين الشعبين كذلك على هذا المستوى وأعلى، وقال: «كل ما يهم مصر فهو يهم المملكة العربية السعودية».