بالورود والهتافات المؤيدة ، استقبل حشد كبير من أهالي وشباب بنها، وعدد من طلبة الجامعة، المرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي ، عند مدخل مدينة بنها. وردد مستقبلو صباحي هتافات عديدة من بينها "شمال يمين بنحبك ياحمدين"، باسم الثورة وباسم كفاحي ، الرئيس حمدين صباحي" ، "حمدين الكرامة ليوم القيامة" ، شعب مصر واعي وصاحي، وهينتخبك ياصباحي". ثم اصطحبوا المرشح الرئاسي في مسيرة إلى الحرم الجامعي ، لحضور لقاء مع الطلبة في كلية الطب . وقبل أن يلقى حمدين كلمته هتف الطلاب " عليم مجاني يا حمدين ويكون إنساني يا حمدين"، "الشعب يريد حمدين الرئيس"، "على صوتك يا حمدين .. صوت الثورة بالملايين"، "كمل وإحنا وراك أمين، كمل الثورة يا حمدين". ثم بدأ صباحي حديثه معربا عن سعادته بوجوده في جامعة بنها، وحيا رفاق نضاله فيها ، الدكتور محمد عبده والأستاذ محمد فياض، ثم عرض رؤيته لمستقبل مصر، ورأيه في عدد من القضايا الراهنة، وكذلك جانبا من برنامجه الانتخابي. وقال إنه ترشح من أجل الفقراء، وهدفي الأسمى هو القضاء على الفقر، وسأكون إن شاء الله وأراد الشعب ظهر كل فقير في مصر، وسند كل مظلوم ، ولن يبات في الدولة التي سأكون مسؤلا عنها جائع أو مهان او مظلوم، وسأسعى ليشعر كل فرد فى دوله حمدين أنه هو الرئيس. ولفت صباحي إلى أنه يرفض اتفاقية كامب ديفيد، لكنه لن يدخل حرب مع إسرائيل إلا إذا فرضت عليه، وأن حربه المقدسة ستكون ضد الفقر والفساد والبطالة والعنوسة وغيرها من المشكلات التي تستحق حربا حقيقية في الداخل للقضاء عليها تماما. وأوضح صباحي أن برنامجه يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي نفسها الأهداف الثلاثة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وهي حرية يحققها نظام ديمقراطي لدولة مدنية، وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها استقلال قرار مصر الوطني. وعرض الملامح الرئيسية للبرنامج خلال ال 8 سنوات القادمة، وأضاف أنه يعتمد على مشروع للنهضة ستكون الصناعة هي حجر الأساس فيه، للوصول بمصر من إلى مصاف الدول الناهضة اقتصاديا. واشترط لتحقيق مشروع النهضة أن يكون مبنيا على أساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المصريين، وقال "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني نهضة كبرى تليق بمصر". صباحي قال إن برنامجه الانتخابي، عبارة عن مجموعة خطط أشرف على وضعها أبو الفضاء المصري العالم الدكتور بهى الدين عرجون، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا. مشيرا إلى أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمصر، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. وأضاف أن البرنامج يتضمن العمل على ضمان ثمان حقوق للمواطن المصري، هي حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل لكل مواطن، إضافة إلى الحق في بيئة نظيفة. وكشف صباحي عن أنه حال توليه منصب الرئيس إن شاء الله وأراد الشعب، هناك عدة قرارت عاجلة تمثل "جرعة عدل اجتماعي" ، أهمها قرار برفع الحد الأدنى للأجور إلي 1200 والحد الأقصي 30 ضعف منه و الرئيس 15 ضعف. وقرار بمنح إعانة تضخم ل 12 مليون أسرة مصرية معدمة، ومنح إعانة بطالة للعاطلين لحين توفير فرص عمل لهم، وإنشاء وزارة لمتحدي الإعاقة، يتولى أمرها واحدا منهم، وقرارات عاجلة تهدف لتطهير مؤسسات الدولة في 6 أشهر. كما تحدث صباحي عن مشروع توسيع المعمور في مناطق "سيناء، النوبة، الساحل الشمالي، الوادي الجديد، منخفض القطارة". وكذلك ضرورة استعادة الريادة في الصناعات السبع الرئيسية التي تميزت بها مصر، وهي صناعات الغزل والنسيج، الأدوية، الأسمدة، الحديد والصلب، الأسمنت، الصناعات هندسية، وصناعه السينما" إضافة إلى الصناعات العسكرية. وأجاب المرشح الرئاسي على أسئلة الحضور من الطلبة والأساتذة، والتي تركزت على رؤيته لتطوير التعليم، وقال : إنه سيخصص أكبر جانب من الميزانية لصالح التعليم والصحة. وأنه يطمح في تعليم يتميز ب 5 مواصفات "تربية، إبداع، ديمقراطية، يخدم الإنتاج الصناعي، مجاني"، كما أيد حق الطلاب فى لائحة طلابية جديدة، وأشار إلى أن استخدام الطرق التقليدية في محو الأمية يحتاج إلى طرق مبتكرة غير تقليدية، مثل أن يشارك طلبة الجامعة أنفسهم في مشروعات محو الأمية. وأوضح صباحي تعليقا على الانتخابات الرئاسية القادمة إنه إذا كُتب على المصريين أن يحكمهم رئيس لا يؤمن بالثورة ، ولم يشارك فيها، فإن الشعب سيكمل ثورته وسيعود إلى الميدان مرة أخرى. وأضاف أن مصر تتطلع إلى حرية وعدالة وكرامة يحميها استقلال القرار الوطني دون تدخل من الكونجرس الأمريكي أو من الكنيست الإسرائيلي. وقال إن البطالة سيتم امتصاصها عبر فرص العمل لأن برنامجي سوف يستوعب عدد كبير من العاطلين عن العمل، و العشوائيات سننهيها بتوسيع المعمور. فيما سأله طالب آخر عن الميزة التي يتمتع بها برنامجه دون برامج باقي المرشحين، فرد قائلا: إن كل المرشحين سيقدمون برامج عظيمة، لكن برنامجي يتميز بأنني مؤمن بعد ربنا بشعبنا وواثق في قدراته وأعلم أن من يؤمن بتلك القدرات سيحقق معه المعجزات، كما أن برنامجي والحمد لله يشبهني، لذا فعندما تتشابه البرامج فابحث عن البرنامج الذي يشبه صاحبه.
