قال اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق المتهم الخامس في القضية المعروفة إعلامياً ب " محاكمة القرن "، أثناء تعقيبه النهائي علي مرافعة النيابة العامة أمام محكمه جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إن الاتهام الاخطر انه تلقي التكليف من مبارك بالقتل ونقل التكليف الي المساعدين لتنفيذ هذا التكليف مشيرا إلي انه شارك في خدمه البلد منذ عام 1961 حتي 29 يناير 2011. وبعد دراسة العلوم الشرطية بكليه الشرطة، و خدم البلاد 50 عاما و عاصر ما بعد ثورة 1952 ، و عهد محمد نجيب و محمد عبد الناصر و انور السادات و عهد محمد حسني مبارك شفاه الله و عافاه، و بتوفيق من المولي تقلد عده مناصب بالوزارة .
حيث كنت ضابطا بالاقسام ثم بالمباحث الجنائية ثم رشح للمباحث العامه " الامن الوطني حاليا " و استمر حتي 1964، حتي عينت نائب للجهاز و عينت مساعد أول وزير لسيناء ثم مساعد أول للقاهرة ثم المنطقة المركزيه ثم المنطقة المركزية، و اكتسبت العديد من الخبرات حتي أصبحت وزيرا للداخلية في 17 نوفمبر 1997 وتبوأت هذا المنصب لمدة 14 عاما لم يسبق لوزير داخليه في مصر أن تولى هذا المسئولية بهذه الوزارة التي تعد من اخطر الوزارات لكثرة اعبائها، و بفضل الله شهدت البلاد استقرارا امنيا شهد له العالم حققنا فيه الكثير من الانجازات التي لا يمكن ذكرها كلها و ما بذله رجال الشرطه من جهود كانت مضنيه و كان الشاغل الاول هو الارهاب الاسود الذي كان يطل علي البلاد منذ منتصف السبعينات و التسعينات و غيرها لذي استشهد فيه العديد من الضباط و المواطنين رحمهم الله و بعد فترة استطاع ان نقضي علي الارهاب بنسبه كبيرة.
و أضاف ان خطه مواجه الارهاب لم تعتمد فقط علي مطارده المتهمين الذين اختبوأ في الجبال في الوجه القبلي و سيناء و امتدت المواجهه الي الفكر و نبذ العنف بما اسمي بالمصالحة الفكريه و تصحيح الافكار الخاطئه التي تبناها عناصر الجماعات المتطرفه دينية، و قاموا قيادات الجماعات بتصحيح الافكار و التقوا بعناصر في السجون و المعتقلات و صححوا الافكار و كان نجاحها باهرا ادي الي 93 % من المعتقلين اخلي سبيلهم و قام قيادات الوزارة بدور كبير بالتنسيق مع المحافظين و رجال الاعمال بتوفير وسيله معيشة لهم ليعودا للمجتمع بفكر جديد و لون جديد بعنايه الاجهزة الامنيه يطمئنوا علي مستقبلهم و لم يعد منهم الا 2 او 3 منهم رجعوا الي نشاطهم .
و اكد ان وزارة الداخليه شهدت تطورا علميًا في جميع اوجه النشاط من ضمنها اكاديميه الشرطه التي ليس لها نظير في العالم ، و كذلك معاهد الافراد و غيرها و اصبح للاكاديميه ما سجل في تاريخها ان محكمه القرن عقدت علي ارضها محاكمه من قام و شارك في انشائها.
و اشار الي ان الامن العام حقق معادلات كبيرة في جرائم الامن العام اجتماعيه و اقتصاديه، و غيرها و مثل جرائم المخدرات، و التعاطى الذي جعل الاسر تلجأ للوزارة لإنقاذ ابنائها و بالرغم من ملاحقه زراعه المخدرات و التنسيق مع اجهزة الامن العالميه لمنع التهريب من الحدود الا ان التعاطي كان كبيرا مس كثير من الأسر، و قام الأمن العام بالقضاء علي قضيه المخدرات في مصر فيما لا يزيد عن شهر و نصف و كان من النادر ان تجد قطعه مخدرات.