نشرت شبكة "CNN" الإخبارية، أسباب توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضرب "داعش" في العراق، حيث نفَّذ الجيش الأمريكي هجمات جوية مستهدفة ضد مسلحي داعش بعد سيطرة التنظيم على مدينة قراقوش ودفع سكانها الأيزيديين وغالبيتهم من المسيحيين، للفرار من مناطقهم، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي قال "أعتقد أن أمريكا لا يمكن أن تغض الطرف.. يمكننا التحرك بحرص ومسؤولية لمنع إبادة جماعية محتملة". وأضافت الشبكة الإخبارية أن الرئيس الأمريكي أكد أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق ولن تُجر بلاده إلى حرب ثانية هناك، ويبدو أن لإدارته أسبابًا مقنعة دفعته لاتخاذ قرار توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعش، إن اقتضت الضرورة، ومن بينها بحسب الشبكة: وقف أزمة إنسانية أو "إبادة جماعية" محتملة، حيث أشار مصدر بارز في الإدارة الأمريكية إلى لجوء المسلحين المتشددين لذبح ضحايا وتعليق رؤوسهم فوق أعمدة في سياق حملة لبث الرعب في النفوس، كما نشر على الإنترنت مشاهد لعمليات إعدام نفَّذها التنظيم. وقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إنه عادة ما يلتف الشعب الأمريكي حول قيادته عندما يتعلَّق الأمر ب"وقف إبادة جماعية". وأضافت الشبكة أن السبب الثاني هو حماية المصالح الأمريكية وحليفها المحوري إسرائيل، مشيرة إلى أن لأمريكا مصالحها الشخصية التي تعمل لحمايتها، من أبرزها، وكما لخصها الرئيس أوباما، في كلمته فجر الجمعة: "سنقوم بكل ما هو ضروري لحماية شعبنا، ودعم حلفائنا ساعة الخطر" وأفادت CNN بوجود 245 عسكريًا أمريكيًا، بينهم 90 مستشارًا عسكريًا، بجانب العاملين في القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العراق استقرارًا، بجانب تعاونها الوثيق مع الشريك الأمريكي. وأضافت الشبكة: "خاضت قوات البيشمرغة مواجهات ضد الميليشيات المسلحة وأبدت استعدادها للدفاع عن آربيل، وسط شكوك أمريكية نظرًا لما يتمتع به التنظيم المتشدد من قدرات على التحرك السريع والقتال بحرفية، وفق ما قاله مسؤول أمريكي بارز". أما السبب الثالث فكان تحرك الولاياتالمتحدة لمواجهة المتشددين، حيث نقلت CNN عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، أن الكفاءة العسكرية لمقاتلي تنظيم "داعش" تتطلب مستوى من التطور العسكري في ردنا عليهم.
