دعا المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم "الخميس" إلى تحويل الجمعة ليوم غضب شامل ضد العدوان الإسرائيلى الهمجى على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطينى الصامد ومقاومته البطلة فى وجه الآلة الحربية الإسرائيلية الهوجاء. وطالب المكتب - فى بيان له اليوم - الشعب الفلسطينى داخل الكيان الصهيونى وفى المناطق المحتلة فى الضفة الفلسطينية والقدس وفى مخيمات اللجوء والشتات بضرورة تحويل يوم الجمعة إلى يوم مظاهرات شعبية ضد الجرائم الإسرائيلية التى ترتكب يوميا بحق أبناء فلسطين وضد التخاذل والتواطؤ وترك الشعب المحاصر يواجه العدوان وحيدا.
وناشد الشعوب العربية والمسلمة للنزول إلى الشوارع للضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف فاعلة ومؤثرة وعملية إلى جانب قطاع غزة وشعبه ومقاومته..فيما جدد إدانته للتواطؤ الأمريكى خاصة تزويد الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلى بالمزيد من السلاح والذخائر لارتكاب المزيد من الجرائم ما يؤكد زيف ادعاءات واشنطن حول ما تسميه حقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطينى فى حياة آمنة ومستقرة وكريمة.
وعلى الصعيد ذاته..حذرت الجبهة من خطورة الوضع الإنسانى فى قطاع غزة تحت وطأة العدوان والجرائم التى يرتكبها يوميا جيش الاحتلال الإسرائيلى ، داعية إلى التحرك السريع على كل المستويات لتوفير الدعم لسكان القطاع لضمان صمودهم إلى جانب مقاومتهم الباسلة ضد الاحتلال.
وقالت (الديمقراطية) – فى بيان لها - إن الشعب الفلسطينى فى القطاع دفع ولايزال يدفع غاليا ثمن صموده الأسطورى ، وهو بحاجة ماسة إلى الدعم الفورى من أجل مواصلة هذا الصمود وإفشال العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه المفضوحة.
وكشف البيان أن عدد الشهداء وصل إلى حوالى 1400 شهيد لايزال عدد منهم تحت الأنقاض من بينهم حوالى 350 طفلا و300 امرأة ونحو 8000 جريح يشكو معظمهم الافتقار للعلاج والأدوية فى ظل الأوضاع الصعبة التى تعيشها مستشفيات القطاع ، والنقص الحاد الذى تعانيه فى الحاجات والضرورات الطبية.
ولفت إلى أن عدد النازحين وصل إلى حوالى نصف مليون نازح ، فيما لجأ حوالى 160 ألفا منهم لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التى تتعرض إلى قصف من المدفعية الإسرائيلية، رغم اعتبارها مناطق آمنة وذلك فى اتفاق مسبق بين الأمم المتحدة وقوات الاحتلال.
وقالت إن الإحصائية الأولية لديها تؤكد أن حوالى 1900 بيت قد تهدمت بالكامل ما عدا البيوت التى لم يتم إحصاؤها حتى الآن فى أحياء (الشجاعية وبيت حانون وخزاعة)، وأن 22800 منزل أصابها الدمار الجزئى فيما أكدت المعاينات الهندسية الأولية أن 1650 منها لم يعد صالحا للسكن.
وحذرت الجبهة من افتقار القطاع إلى مادة الخبز والعديد من المواد الغذائية وانقطاع دائم فى الكهرباء ، كاشفة أن عددا غير قليل من الجرحى يستشهد متأثرا بجروحه كما أكدت المستشفيات بسبب النقص الحاد فى الأدوية والمعدات الطبية.
