انتقد مندوبو فلسطين والسعودية وإسرائيل لدى الأممالمتحدة بيان، مجلس الأمن الصادر الليلة الماضية حول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة ، حيث أعرب مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور عن خيبة الأمل فى البيان الرئاسى الذى اصدره مجلس الأمن الدولى فى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك حول الأزمة فى قطاع غزة. وقال السفير الفلسطينى فى تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن "إن اليوم كما تعلمون هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وسوف يقضيه الفلسطينيون فى غزة فى البحث عن موتاهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير،لقد قتل العدوان الإسرائيلى أكثر من ألف فلسطينى من المدنيين،وأصاب أكثر من 6 آلاف آخرين،وشرد مئات الآلاف ،فضلا عن تهديم بيوتهم ومنازلهم".
وأضاف المندوب الفلسطينى قائلا "لقد خاب أملنا لأن البيان لم ينص على إدانة العدوان أو على سحب القوات الإسرائيلية من القطاع،ولا على فتح المعابر وحرية تنقل الأفراد والبضائع من والى غزة".
وأكد منصور فى تصريحاته ضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين فى غزة والأراضى الفلسطينيةالمحتلة،مشيرا إلى أن "المناقشات تدور الآن بشأن توفير هذه الحماية،لأن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لا يمكن أن تكون هى القوة التى تقوم بحماية الفلسطينيين،ولذا فإننا نطالب بحماية دولية،على شاكلة الحماية الدولية التى تشكلت بقرار من مجلس الأمن بعد المذبحة التى حدثت للفلسطينيين فى الحرم الإبراهيمى عام 1994".
من جانبه أعرب المندوب السعودى الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمى عن خيبة الأمل فى صدور بيان مجلس الأمن بالشكل الذى صدر به ، وقال فى تصريحات للصحفيين –عقب انتهاء المندوب الفلسطينى من تصريحاته- إن البيان " لم ينص على إدانة العدوان أو على سحب القوات الإسرائيلية من القطاع،ولا على رفع الحصار المفروض على الفلسطينيين" ، وتابع السفير السعودى مستشهدا ببيت الشعر العربى الذى يقول "بأى حال عدت يا عيد".
ومن جانبه انتقد المندوب الإسرائيلى الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رون بروسور بيان مجلس الأمن الدولى ، وقال فى تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المجلس "إن البيان خلا من أى إشارة إلى حركة حماس وقيامها بالاعتداء على المدنيين الأسرئيليين من خلال إطلاق الصواريخ عليهم".
وأضاف السفير الإسرائيلى قائلا " " لقد ذكرنا من قبل أنه لا توجد لدينا أى أغراض فى البقاء فى غزة،ما الذى يتواجد فى غزة حتى نبقى نحن هناك؟ان الهدوء سيعود إلى الفلسطينيين فى غزة،بمجرد عودة الهدوء إلى إسرائيل وتوقف إطلاق الصواريخ،إن المسألة بسيطة للغاية، هدوء فى غزة مقابل هدوء فى إسرائيل"- حسب السفير الإسرائيلى-.
