أكد نائب وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية أمير عبد اللهيان ، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بتحقيق تطلعاتها الغاشمة من العدوان على غزة ، وأن المقاومة لم تستنفد إلا 3 % من إمكانياتها العسكرية. وقال اللهيان - فى مؤتمر صحفى عقب لقائه بوزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل -" نعتبر أن المجازر الوحشية والجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى بصورة مستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة ، أمر لا يمكن تحمله ولا يقبل لا من قبل الدول الإسلامية ولا الدول العربية ولا من قبل أى صاحب ضمير حر".
وأضاف "لقد أعربنا عن تقديرنا الكبير للمبادرات الطيبة التى يقوم بها وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل فى مجال متابعة وملاحقة جرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق أبناء الشعب الفلسطينى العزيز، فى المحافل الدولية ولدى محكمة الجنايات الدولية".
وأكد أن إيران تدعم بكل قوة وثبات المقاومة فى فلسطين والمقاومة فى المنطقة بشكل عام مضيفا "لن سمح بأى شكل من الأشكال أن يتمكن الكيان الصهيونى من خلال الاستمرار فى عدوانه الهمجى على قطاع غزة، من تحقيق الآمال والتطلعات الغاشمة والظالمة التى يرمى إليها".
وتابع "نعتقد أن المقاومة الفلسطينية فى غزة لديها إمكانات كبيرة من أجل الاستمرار فى هذه المواجهة البطولية ضد الكيان الصهيونى ، وخلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة من هذه المواجهة لم تستنفد المقاومة الفلسطينية سوى 3 بالمائة من إمكاناتها العسكرية".
وأضاف:"إذا استمر الكيان الصهيونى فى عدوانه الهمجى والوحشى بحق غزة ، وإذا لم يتم الالتفات بعناية إلى الشروط التى وضعتها المقاومة الفلسطينية فى غزة ، فالمقاومة ستتصرف بالشكل الذى يسحق العدو الإسرائيلى فى الفترة المقبلة".
وتعجب من هذا "الصمت المشبوه" الذى تبديه للأسف الشديد، بعض الأطراف والدول تجاه هذا العدوان الهمجى الذى يتعرض له الفلسطينيون فى غزة.
وقال "نؤكد من دون شك أو ريب أن الخاسر الأكبر من خلال المواجهة التى تجرى حاليا على الأرض الفلسطينيةالمحتلة ، بين الكيان الصهيونى من جهة والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى ، ستكون إسرائيل".
وتابع: "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية ، أكدنا للوزير باسيل خلال هذا اللقاء أن إيران لديها أتم الاستعداد لكى تتعاون مع الجانب اللبنانى من أجل وضع كل مذكرات التفاهم الثنائية التى وقعت بين البلدين موضع التنفيذ فى المرحلة المقبلة".
وأشار اللهيان إلى أن من ضمن النقاط التى تم التطرق إليها مع الوزير باسيل ، الملف المتعلق بالدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المختطفين و"نقدر ونثمن المساعى الحميدة التى بذلت من قبل الحكومة اللبنانية فى مجال متابعة هذا الملف المهم".
