وكالات نظمت هذا اليوم في موسكو طاوله مستديره خصصت لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزه لليوم الثامن عشر على التوالي ، ولتسليط الضوء كذلك على الممارسات الاسرائيليه في القدسالشرقيه في اليوم العالمي للقدس، وبحضور عدد كبير من وسائل الاعلام الروسيه والعربيه والاجنبيه وبمشاركه نخبه من الدبلوماسيين والمفكرين.
وشارك في النقاشات خلال هذه الفعاليه كلا من سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحاديه د. فائد مصطفى، ومهدي سنائي، سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى روسيا الاتحادية، ورياض حداد، سفير الجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية، وغازي التوبي، السكرتير الأول في سفارة جمهورية العراق لدى روسيا الاتحادية، صابر أكبري جدي، رجل الدين والأستاذ في جامعة طهران، رجب صفاروف، مدير عام مركز دراسة إيران المعاصرة، وفيق الشاعر، رئيس مركز الثقافة الفلسطينية في موسكو، دامير محيدينوف، نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا، العضو في المجلس الاجتماعي الروسي، سيرغي ماركوس، الشاعر والباحث في الثقافة الإسلامية.
السفير مصطفى اشاد بقرار مجلس حقوق الانسان يوم امس والقاضي بادانه العدوان الاسرائيلي وتشكيل لجنه تحقيق دوليه للتحقيق في الجرائم الاسرائيليه معتبرا ان هذا القرار وان كان غير كافي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ولكنه خطوه في الاتجاه الصحيح لمحاسبه اسرائيل على ما ارتكبيته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني .
كما اكد السفير مصطفى على ان ادعاءات اسرائيل انها تدافع نفسها في هذه الحرب العدوانيه هو ادعاء باطل وغير صحيح ، وحاله الدفاع عن النفس لا تنطبق على اسرائيل لانها ببساطه قوه احتلال على الارض الفلسطينيه ، وطالما هي كذلك فهي دائما في حاله هجوم على الاخرين وليس في حالة دفاع عن النفس.
كما اشار السفير مصطفى الى ان مناشدتنا للمجتمع الدولي لوقف العدوان عن الشعب الفلسطيني ليست من باب الاستجداء انما هي من باب تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته ، فالقضيه الفلسطينيه ليست قضيه محليه وليست قضيه اقليميه انما هي قضيه دوليه منذ ذلك اليوم الذي اخذت فيه الجمعيه العامه للامم المتحده قرارها بتقسيم فلسطين الى دولتين اقيمت الدوله الاولى وهي اسرائيل في حين ان الدوله الاخرى فلسطين لا تزال تنتظر.
واستعرض السفير مصطفى كذلك ممارسات اسرائيل في مدينة القدسالشرقيه من استيطان وهدم منازل وسحب هويات المقدسيين وبناء جدار الفصل العنصري وتقييد حريه المصليين من اداء شعائرهم الدينيه مؤكدا ان كل هذه الممارسات مناقضه للقانون الدولي .
السفير الايراني مهدي سناي ادان السياسات الاسرائيليه العدوانيه بحق الشعب الفلسطيني ، واكد على وقوف ايران الى جانب الشعب الفلسطيني واشار الى غضب الشعب الايراني من الاعتداءات الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني الاعزل ، كما استنكر صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في قطاع غزه من قتل وتدمير.
السفير السوري د. رياض حداد اشاد بفكرة واهمية يوم القدس العالمي اذ ان القدس تمتلك اهميه عالميه ، واسرائيل تحاول ان تبقي على قضيه القدس جرحا نازفا لتحقيق اطماعها . واستنكر كذلك العربده الاسرائيليه بحق المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام ، وفي قطاع غزه بشكل خاص والذي حوله الاسرائيليون الى سجن كبير يعيش فيه الشعب الفلسطيني تحت ظل وطأ الحصار الظالم.
ورجب صفاروف اشار الى استغلال اسرائيل لتوقيت عدوانها الحالي في ظل الازمه الاوكرانيه وغيرها من مشاكل العالم الاخرى التي ينشغل بها العالم ، واسرائيل تستمر في احتلالها وبناء مستوطنات امام سمع العالم وبصره ودون اي اكتراث بالمجتمع الدولي ، كما اشار الى اهميه وجود سياسه روسيه ثابته وواضحه تجاه منطقه الشرق الاوسط.
ودامير محيدينوف، نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا تحدث عن عاطف مسلمي روسيا وتضامنهم مع اخوتهم في فلسطين ، واشار الى ان تعميما جرى توزيعه على كافه خطباء المساجد في روسيا الاتحاديه بتخصيص خطبه الجمعه ليوم غد للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وادانه ما يتعرضون له من عدوان.