كشفت صحيفة "معاريف" العبرية مساء اليوم المزيد من التفاصيل حول عملية الانزال خلف خطوط الجيش ل12 من مقاتلي كتائب القسام صباح اليوم الاثنين شمال قطاع غزة.
وقالت معاريف إن جهاز الشاباك نقل تحذيرات للجيش حول نية مجموعة اجتياز الحدود وتنفيذ عملية إلا أن الجيش فشل في تشخيص المجموعة
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن الجيش رفع حالة التأهب في منطقة شمال القطاع قبيل دخول الخلية ولكنه عجز عن تشخيص 12 مسلحا بعد دخولهم لأطراف كيبوتسات "نير عام " و "ايرز" بعد تنكرهم بالزي الكامل للجيش الإسرائيلي بما في ذلك الخوذ والبراقع على الرأس حيث وقفت طائرات الجيش لفترة طويلة عاجزة عن إطلاق النار على المجموعة الأولى من المسلحين لظنها أنهم جنود من الجيش.
وقالت إنه وفي أعقاب قيام هذه المجموعة بإطلاق النار على مجموعة أخرى من الجيش تم استهدافها من الجو فيما كانت مجموعة أخرى تهاجم جيباً عسكرياً يضم ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي وتقتل جميع ركابه الأربعة.
وفيما بعد حضرت قوة معززة إلى المنطقة مدعومة بالطائرات واشتبكت مع المجموعة الثانية وقتلت غالبيتها بينما عاد الباقي إلى القطاع عبر ذات النفق في حين وصل عدد المسلحين القتلى إلى 9 بحسب الجيش.
وأعلن الجيش مساء اليوم عن هوية قتلى هذه العملية وهم المقدم "دوليف كيدار" 38 عاما، وقائد كتيبة "جيفن" المختصة بتدريب الضباط في قاعدة التدريب بالنقب وهو من سكان مدينة موديعين وهي أعلى رتبة يتم قتلها منذ بدء المعارك البرية في القطاع، حيث حضر الليلة الماضية لمحيط القطاع وحذر جنوده من عمليات التسلل عبر الأنفاق.
أما القتيل الثاني فهو الملازم "يوفال هيمان" 21 عاما من مستوطنة افرات، كما قتل المساعد "بسيان كسهون" 39 من نتيفوت ويعمل مسئولاً في فرقة شمال غزة والرقيب "نداف جولدماكر" 23 عاما من بئر السبع.
من جانبها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تشكيلا قتاليا من12 مقاتلا نفذوا عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، "ثم انقسم المجاهدون إلى مجموعتين كمنتا لدورية صهيونية".
وفور وصول الدورية _والحديث لبيان القسام- التي قوامها مركبتا قيادة لجيش العدو، أوقعها مجاهدونا بين فكي كماشة، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول ما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود.
فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود؟
بعدها "انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة صهيونية خاصة خرجت من موقع 16 العسكري انتهى باستشهاد أفرادها، ليرتقي في هذه العملية البطولية الجريئة 10 من مجاهدي القسام ، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام."
