تصاعدت خلال الايام الماضية وتيرة التهديدات بين ابناء الطرق الصوفية حول العالم وبين تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام " داعش" وذلك بعد قيام داعش الارهابى بهدم اضرحة عدد كبير من اقطاب وكبار مشايخ الصوفية بالعراق من بينها ضريح المشاهدة الخاص بسيدى احمد الرفاعى وضريح سيدى عبد القادر الجيلانى وغيرة مما جعل الصوفية تعلن الحرب على تنظيم داعش من خلال مطالبة مريديها فى العراق بحمل السلاح وحماية اضرحة الصالحين . العلاقة بين الصوفية والجماعات السلفية غير مستقرة منذ ان خرجت تلك التنظيمات للنور حيث ان هذه الجماعات ترى ان الصوفية يقومون بافعال تخالف الدين الاسلامى مثل زيارة الاضرحة وما شابه وهذا ما كذبه الازهر الشريف وقال ان زيارة اضرحة الصالحين شىء مبارك وجليل مما جعل هذه التنظيمات تحارب الازهر مثل محاربتها للصوفية . ارتبط اسم داعش بالصوفية عند ظهور جيش النقشبندية الذى يحارب جمب الى جمب مع التنظيم الارهابى فى العراق ضد قوات الجيش النظامى مما جعل الجميع يقول ان الصوفية دخلت الى دائرة الجماعات الارهابية ظنا منهم ان هذا الجيش من كونه الطريقة النقشبندية بالعراق وهذا غير صحيح حيث خرج شيخ النقشبندية الصوفية فى العراق واعلن ان هذا الجيش من كونه عزة الدورى نائب الرئيس العراقى السابق صدام حسين وليس للصوفية اى علاقة به . وبعد هدم ضريح المشاهدة الخاص بالامام الرفاعى قال شيخ الطريقة الرفاعية "طارق الرفاعى" فى تصريحات خاصة ل"الفجر" ان الصوفية لن تسكت عما حدث وستعلنها حرب صوفية على التنظيمات الارهابية فى العراق والتى لم تراعى حرمة الموتى حيث ان ضريح المشاهدة الخاص بالرفاعى كان مدفونا فيه عدد كبير من تلاميذ الامام الرفاعى مما جعل الغضب الصوفى يخرج من بيت الصدور . وتابع الرفاعى ان الطرق الصوفية اصدرت تعليماتها لابناء الصوفة بالعراق لحماية الاضرحة بارواحهم حتى لايتجرىء ارهابيو داعش على هدم ما بقى من الاضرحة كما ان الثار من تلك التنظيمات اصبح هدفا محتوما لابناء الصوفية فى جميع انحاء العالم الاسلامى . على صعيدا متصل قال الشيخ علاء ابوالعزائم رئيس العالمى للصوفية ان هذه التنظيمات تعمل لحساب اسرائيل وامريكا والجهاد ضدها واجب وخاصة بعد ان ظهرت تلك التنظيمات على حقيقتها بعد رفضها الذهاب للجهاد فى فلسطين ضد العدو الاسرائيلى . واضاف"ابو العزائم " ان على الامة الاسلامية كلها سواء صوفية او غير صوفية ان تجاهد ضد هؤلاء المرتزقة القتلة الذين هدموا اضرحة سادتنا الصوفية بالعراق وذلك حتى يتم تحرير هذا البلد العربى المسلم من هؤلاء الارهابيين سافكى الدماء . وفى سياق متصل قال الشيخ عبدالخالق الشبراوى رئيس جبهة الصوفيين ان داعش تنظيم ارهابى حقير يريد اشعال الفتنة بين ابناء الامة الاسلامية الواحدة وعلى ذلك فيجب على العالم الاسلامى ان يصدر بياناته التى تدين هذا التنظيم وتطالب بالقتال ضده حيث انه يعمل على التخريب وسفك الدماء وهذا شىء صعب وقاسى . واردف الشبراوى ان الصوفية لن تكن على علاقة بمثل هذه التظيمات الارهابية فى يوم من الايام حيث ان الصوفية منهجها وسطى لايعرف العنف ولا يؤمن به وعلى ذلك فكل الصوفية حول العالم ضد هؤلاء المرتزقة المجرمين .