أصدرت إحدى المحاكم الإندونيسية الخميس، حكماً بسجن رجل الدين "المتشدد"، أبوبكر باعشير، لمدة 15 عاماً، بعد إدانته باتهامات "إرهابية"، منها التخطيط والإعداد وجمع الأموال لتمويل نشاطات إرهابية. وبينما كان الادعاء الإندونيسي يطالب بسجن الإمام المتشدد مدى الحياة، فقد أصدرت محكمة جنوب جاكرتا حكمها بسجنه لمدة 15 عاماً، وقالت إن المتهم أُدين بتهم إرهابية من "الدرجة الثانية"، تتعلق بتجنيد وتشجيع أشخاص على تمويل عمليات إرهابية. وكانت محكمة إندونيسية قد أدانت باعشير، في منتصف فبراير/ شباط الماضي، بسبعة اتهامات متصلة بالإرهاب، مما أثار مخاوف لدى أنصار رجل الدين المعروف بخطاباته المناهضة للغرب، من احتمال صدور حكم بمعاقبته بالإعدام. وقوبل قرار المحكمة بإدانة زعيم "جماعة أنصار التوحيد"، البالغ من العمر 72 عاماً، بتنديد واسع من جانب أنصار باعشير، الذين شاهدوا جلسات القضية على الشاشات خارج قاعة المحكمة. وكانت الشرطة الإندونيسية قد اعتقلت باعشير في التاسع من أغسطسالماضي، بحسب ما ذكرت أنه لعب دوراً رئيسياً في تأسيس وإنشاء معسكر لتدريب المسلحين في منطقة "أتشه" الإندونيسية. كما اعتقلت الشرطة الإندونيسية، خلال حملة أمنية شنتها في وقت سابق من العام الماضي، عشرات قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية في إندونيسيا، شبيهة بتلك التي نفذها مسلحون في مدينة مومباي الهندية عام 2008. وقال مسؤولون إندونيسيون إن باعشير، الذي سبق اعتقاله مرتين على الأقل لصلته بجماعات مسلحة، كان على علم بالمعسكر، الذي كان يضم هؤلاء المسلحين، وأنه ساعد في تمويله. cnn
