بعد مرور أكثر من 6 سنوات على تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو، لا يزال السجن الأكثر إثارة للجدل في العالم مفتوحاً، ويحتجز بداخله مجموعة كبيرة من السجناء دون تهمة أو محاكمة. وكشفت صور حديثة نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية الحياة اليومية للمعتقلين والحراس في السجن الذي تدفع الولاياتالمتحدة مقابل استئجاره 4000 دولار سنوياً، أي أقل من تكلفة استئجار شقة في حي منهاتن بنيويورك. ومن بين الأشياء التي كشفت عنها الصور في المعتقل سيء السمعة معسكر أشعة إكس الذي ألحق ضرراً كبيراً بسمعة البلاد عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ويظهر السعودي المنشأ وحامل الجواز البريطاني "شاكر عامر"، الذي ألُقي القبض عليه في أفغانستان عام 2002، وتقرر إطلاق سراحه عام 2007، غير أنه لم يزل يقبع داخل زنازين المعتقل الشهير. ويشكل معتقل غوانتانامو الذي يضم حالياً 149 معتقلاً من 21 دولة مختلفة، خليطاً بين قاعدة عسكرية ومعتقل للسجناء السياسيين يجسد حقبة مظلمة من تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى الرغم من وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بغلقه عام 2008، فإنه لا يزال مفتوحاً حتى الآن، غير أن أوباما وافق على صفقة إطلاق سراح خمسة أسرى ينتمون إلى " طالبان"، الشهر الماضي، مقابل استرداد جندي أمريكي، كان أسيراً لدى "طالبان". وعن وسائل الترفيه في المعتقل، أظهرت الصور مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب باللغتين العربية والإنكليزية ومجلات وأقراص مدمجة وكرسي لمتابعة الأفلام باسترخاء ومكتبة أفلام تضم مجموعة من أفلام هوليوود. كما استعرضت الصور تفاصيل المعتقل، بما في ذلك المطبخ والطهاة وغرف الطعام وغرف الاستجواب في معسكر "X-Ray"، فضلاً عن أماكن تجمع السجناء للطعام، والعيادات.
