اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الاربعاء في واشنطن ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الصينية للسماح باعادة تقييم سعر صرف اليوان مقابل الدولار لها تاثير "كبير وواعد جدا". وقال غايتنر في مؤتمر عام في "بروكينغز انستيتيوشن"، مركز الابحاث المعروف في العاصمة الاميركية، ان "التاثير الاجمالي لعمليات الصين بشان معدل سعر صرف عملتها في الخارج كبير وواعد جدا". واكد الوزير الاميركي ان الصينيين "سمحوا لسعر اليوان بالارتفاع وفق الارقام الواقعية بحوالى 14% مقابل الدولار منذ حزيران/يونيو 2010"، في اشارة الى التاريخ الذي سمحت فيه بكين لعملتها بالتقلب بحرية اكبر من السابق مقابل الدولار الاميركي. وقال غايتنر ايضا "اذا نظرنا الى الامر مقارنة مع 2005، فان (زيادة معدل سعر الصرف) تصل الى 45%". وكان غايتنر يتحدث قبل يومين من اجتماع لمجموعة العشرين، المنتدى الذي يضم الدول الغنية وتشارك فيه الصين والولاياتالمتحدة، والمتوقع عقده في واشنطن. واضاف غايتنر "لقد بداوا يتخلون عن مجمل عمليات الرقابة التي يفرضونها على تحركات الرساميل (...) لقد زادوا هامش (التقلب المسموح لليوان) بما يسمح للاسواق بالاضطلاع بدور تحديد معدل الصرف". وقال "لقد تراجع تدخلهم في الاشهر الستة الاخيرة على الاقل" في سوق الصرف. وعلى الرغم من هذه التطورات، راى غايتنر انه لا يزال على بكين "ان تسلك حتما طريقا طويلة" قبل تلبية مطالب واشنطن. ءوتعتبر الولاياتالمتحدة باستمرار ان سعر صرف اليوان "دون سعره الحقيقي بكثير". وكانت الخزانة الاميركية اعلنت الجمعة انها ارجأت مرة اخرى وحتى اشعار اخر نشر التقرير حول سياسة معدل الصرف لدى ابرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة والذي ترفعه الى الكونغرس مرتين في السنة. وكانت الوزارة اعلنت ان هذا التقرير المنتظر خصوصا للتقدير الذي تمنحه واشنطن لمستوى سعر صرف اليوان، سينشر بعد "اجتماعات دولية عدة" بينها اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين المقرر الجمعة.