واصلت فرق الإطفاء، أمس، أعمال تبريد حريق معمل شركة النصر للبترول، الذى شب عصر السبت الماضى، لمنع اشتعال النيران، وتوقف العمل تماما فى الشركة، وتسببت المياه الغزيرة الناتجة عن إطفاء الحريق فى غرق الشركة، وطريق صلاح نسيم فى بركة مياه. وبدأت نيابة السويس تحقيقاتها فى الحادث، وشكل المستشار أحمد عبدالحليم، المحامى العام لنيابات السويس، لجنة من هيئة التفتيش بوزارة البترول، لتقدير الخسائر والتلفيات ومعرفة سبب الحريق، وما إذا كان ناتجاً عن إهمال أو عمدا، والتأكد من استيفاء المعمل الاشتراطات الفنية من عدمه بالتوازى مع أعمال اللجنة الرباعية التى تضم الدفاع المدنى والمعمل الجنائى والهيئة العامة للبترول وأساتذة كلية هندسة البترول والتعدين، المشكلة لمعرفة أسباب الحريق وإعداد تقرير حوله. وعاينت النيابة موقع الحادث، واستمعت لأقوال عدد من العمال والمصابين، واستدعت عددا من عمال الإطفاء، الذين شاركوا فى إخماد حرائق 6 صهاريج، ونفوا جميعا خلال التحقيقات، معرفتهم بسبب الحادث. من جانبه، كشف المهندس أحمد غريب، من قسم العمليات فى الشركة، عن أن الخسائر المادية للحريق تقدر بنحو 20 مليون دولار، وقال اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، إن الحادث أسفر عن قتيل واحد، هو عامل الإطفاء الذى كان يحاول إطفاء الحريق والتهمته النيران داخل سيارة الإطفاء، ولابد من تكريمه. وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس هيئة البترول، إنه تم تكليف لجنة من شركة «بترو سيف» لإجراء تحقيقات حول أسباب الحريق.