بحثت لجنة فى الكونجرس الأمريكى اليوم مرة أخرى ما أسماه أحد المشرعين التطرف الإسلامي في الولاياتالمتحدة، وهو موضوع أثار انتقادات من المسلمين وغيرهم من الفئات.وقال عضو الكونجرس الذي يرأس اللجنة الجمهورى من نيويورك بيتر كينج إنه دعا لجلسات الاستماع حول هذا الموضوع لأن تنظيم القاعدة يحاول بنشاط العمل على جذب شباب المسلمين فى الولاياتالمتحدة نحو التشدد، مضيفا أن هذا خطر "حقيقي وموجود". وركزت جلسة اليوم الأربعاء، وهى الجلسة الثانية حول الموضوع، على المسلمين في سجون الولاياتالمتحدة، مع الاستماع لشهادة من المسئولين عن إنفاذ القوانين وغيرهم. وقال المنتقدون إن جلسات الاستماع تستهدف المسلمين بشكل جائر وتؤدي إلى الإحساس بالذنب بين صفوف رابطة المجتمع المسلم في أمريكا، ونوهوا بأنه يتعين على الكونجرس التحقيق في طائفة عريضة من التهديدات الإرهابية المحلية، بما في ذلك مجموعات الكراهية المناهضة للحكومة والعنصريين البيض.وقال أعلى مسئول ديمقراطي فى اللجنة بيني تومبسون من ولاية ميسيسيبي إنه يبدو أن حالات التطرف الإسلامي في السجون قليلة، وينبغي أن يتم تتبع التهديدات التي تشكلها العصابات والأفراد والمتطرفين اليمينيين.يذكر أنه عندما اجتمعت لجنة كينج منذ ثلاثة أشهر في جلسة الاستماع الأولى حول التطرف الإسلامي، التهبت المشاعر في مبنى الكونجرس "كابيتول هيل"، وقد أجهش بالبكاء أول أمريكي مسلم ينتخب فى الكونجرس النائب كيث أليسون من ولاية مينيسوتا من بين من أدلوا بشهاداتهم أمام حشد كبير من الصحفيين والناشطين والمتفرجين.وقد رفض كينج اليوم الأربعاء الاحتجاجات والانتقادات التى ثارت فى مارس الماضى خلال جلسة الاستماع الأولى ووصفها بأنها "هستيريا طائشة".