غرق "تايتانيك" يستذكر بعد مئة عام على الكارثة

استذكرت مناسبات ومراسم عبر العالم مرور مئة عام على غرق سفينة "تايتانيك" الشهيرة بمشاركة احفاد للضحايا.
وبدأت مراسم احياء ذكرى غرق السفينة الضخمة في هاليفاكس في كندا من حيث ابحرت السفن لانتشال الجثث من مياه الاطلسي الجليدية وحيث دفن 150 ضحية من ضحايا "تايتانيك" ال1514.
الا ان احياء الذكرى المئوية الاولى لهذه الكارثة تشكل حدثا عالميا مع فنانين وعلماء ومتاحف حضروا منذ اشهر طويلة لفاعليات في برطانيا وكندا وايرلندا الشمالية والولايات المتحدة.
فبعد مئة عام على حادث اصطدام "تايتانيك" المأسوي بجبل جليد وصل اكثر من 1700 راكب على متن السفينتين "بالمورال" من ساوثمبتون و"ازامارا جورني" الى موقع الغرق حيث استعادوا جزئيا ما حصل فعلا في تلك الليلة المشؤومة.
استعادت سفينة "جورني" نداء الاستغاثة الذي اطلقته "تاتانيك" والذي جاء فيه "اصطدمنا بجبل جليد..نطلب مساعدة فورية...اصطدمنا بجبل جليد وبدأنا نغرق..اننا نضع النساء في قوارب النجاة".
ورمى الركاب اكاليل من الورد في البحر عند الساعة 05,20 بتوقيت غرينتش في الوقت الذي غرقت فيه السفينة ووقعت فيه الكارثة على بعد 800 كيلومتر جنوب شرق هاليفاكس.
وبنيت سفينة "تايتانيك" في بلفاست عاصمة ايرلندا الشمالية وابحرت من مرفأ ساوثمبتون في اول رحلة لها باتجاه نيويورك عندما وقعت الكارثة.
بعض المشاركين في المناسبات التي تقام هم من عشاق التاريخ او من احفاد ضحايا الرحلة المشؤومة.
وليل السبت اجتمع المشاركون في فاعليات الذكرى في متحف الاطلسي في هاليفاكس وانطلقوا في مسيرة الى وسط المدينة.
وحمل المشاركون الشموع وساروا وراء عربة يجرها حصان وتحمل نعشا قديما وتوقفوا عند مواقع مرتبطة ب"تايتانيك".
عم وارن ايرفين وهم مهندس جيولوجي كان اصغر افراد الطاقم في تايتانيك وقد قضى في الكارثة.
وقال ايرفين "والدي كان حزينا على الدوام عند الحديث عن تايتانيك، مثل الذين يعودون من الحرب ولا يريدون الكلام عن الامر . لم اعرف ان عمي البرت كان احد افراد الطاقة الا قبل عشر سنوات. وقد فتشت عن اسمه في قائمة الركاب".
وقامت فرقة "نوفا سكوتيا رابسودي كوينتيت" بعزف مقطوعات تذكر بالموسيقى التي التي كانت تعزف على متن السفينة قبل قرن من الزمن.
وبعد منتصف الليل عند الساعة 00,27 بالتوقيت المحلي وقفت هاليفاكس دقيقة صمت اذ عندها ورد التلغراف الاخير من تايتانيك في نوفا سكوتيا.
وبعد ذلك قرعت اجراس اربع كنائس اقيمت فيها مراسم للضحايا في العام 1912.
واطلقت ايضا في السماء اسهم استغاثة.