أعلنت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء. اليوم عن البدء فى تنفيذ مشروع لمراقبة الأراضى المصرية المتدهورة لتحقيقالاستخدام الأمثل لها بتمويل من الاتحاد الاوروبى يبلغ نصف مليون يورو ، من خلالتطبيق أحدث تقنيات صور الاقمار الصناعية وتكنولوجيا النانو والمواد الكيماويةالمتقدمة ، وهو ما يعد من المرات النادرة التى يكلف فيها الاتحاد الاوربى دولةنامية لرئاسة مشروع علمى ضخم من خارج دول الاتحاد. وأكد الدكتور عبدالله جاد رئيس شعبة الدراسات البيئية واستخدامات الأراضىبالهيئة ورئيس الجانب المصرى للمشروع فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسطاليوم- ان تولى مصر رئاسة هذا المشروع يعد ثقة وتقديرا للعلماء المصريين ويعكسالتقدم الذى وصل اليه علماء وباحثى الهيئة والامكانيات التكنولوجية الحديثة التىتطبقها فى المجالات الحيوية التى تحقق التنمية المستدامة وتخدم المجتمع . وأوضح انه تم اليوم عقد اجتماع بمقر الهيئة مع الشركاء الاوروبيين حيث يشاركمصر فى تنفيذ المشروع علماء من اسبانيا والتشيك و السويد ، للاعلان عن بدء تنفيذهذا المشروع الذى تم توقيع برتوكوله مع الاتحاد الاوروبى خلال الفترة الماضية .وأشار الى ان المشروع يهدف الى دعم الهيئة لتكون مركزا علميا متميزا فى مجالمراقبة واستخدام الأراضى المتدهورة التى تنعدم فيها القدرة الانتاجية نتيجة عدةأسباب فى مقدمتها الامتداد العمرانى على الأراضى الزراعية ، وزحف الرمال ،وارتفاع مستوى المياه ، والرعى الجائر وتلوث التربة . وأضاف انه سيتم خلال فترة تنفيذ المشروع،المقرر لها 30 شهرا ، نقل المعرفةبالتكنولوجيا الحديثة خاصة تكنولوجيا النانو ، والمواد الكيميائية المتقدمةللباحثين المصريين ، واعطاء الفرصة لشباب الباحثين للحصول على دورات تدريبية ومنحللدراسات العليا فى مجالات المشروع فى أى من الدول الاوروبية الشريكة..لافتا الىانه سيتم عقد ندوة يوم الاربعاء القادم بمقر الهيئة لالقاء عدد من المحاضرات حولالمشروع .