قال مصدر لوكالة "رويترز" إن رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة ينجلوك شيناواترا في "مكان آمن" السبت بعدما احتجزها الجيش عقب استيلائه على الحكم الأسبوع الماضي مع تنامي معارضة الانقلاب بين أنصارها والنشطاء المؤيدين للديمقراطية. جاء تحرك الجيش الخميس بعد عدم تمكن الأحزاب من التوصل لتسوية في صراع على السلطة بين حكومة ينجلوك والمؤسسة الملكية تحول في بعض الأحيان إلى اضطرابات عنيفة في شوارع بانكوك.
واحتجز الجيش ينجلوك أمس بعد استدعائها هي و154 شخصا آخرين أغلبهم حلفاء سياسيون لها إلى منشأة عسكرية في العاصمة.
وقال ضابط كبير لرويترز إن احتجاز ينجلوك قد يستمر أسبوعا وذكرت وسائل اعلام تايلاندية أنها اقتيدت إلى قاعدة عسكرية في مقاطعة سارابوري شمالي بانكوك لكن مساعدا نفى ذلك.
وقال المساعد الذي طلب عدم ذكر اسمه "هي في مكان آمن الآن. إنها ليست محتجزة في أي معسكر للجيش. هذا كل ما يمكنني قوله في الوقت الحالي."
وأضاف مصدر من حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الذي تنتمي إليه "لا يمكننا القول إنها حرة تماما لأن هناك جنودا في المنطقة يراقبونها."
وقال المصدر إن عدة وزراء سابقين في حكومتها محتجزون في منشآت عسكرية في مقاطعة سارابوري المجاورة لمقاطعة لوبوري أو بانكوك .
من ناحيته، وعد قائد الجيش الجنرال برايوت تشان أوتشا بإجراء اصلاحات واسعة وتحقيق الاستقرار.
وقال برايوت أمام المئات من الموظفين أمس في أول تصريحات بشأنهما ينوي فعله بعد الانقلاب "يجب أن تكون لدينا اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية قبل الانتخابات.. إذا كان الوضع هادئا فنحن مستعدون لإعادة السلطة للشعب."
لكن الإصلاحات قد تستغرق شهورا وربما يكون الاستقرار بعيد المنال.
واحتشد نحو 100 في مركز تجاري ومجمع ترفيهي في شمال بانكوك السبت ورفعوا لافتات كتب عليها بخط اليد "لا للانقلاب". وحاول ضباط شرطة إبعادهم لكن تعالت الهتافات وتراجعوا.
ويقول نشطاء إن مجموعة تابعة لأصحاب القمصان الحمراء وهم أنصار الحكومة المعزولة سينظمون احتجاجا في شمال بانكوك السبت في تحد للأحكام العرفية المفروضة في البلاد.