حرقان ودرة والديب والنقيب وذكي طرحوا إنشاء منظمة حقوقية للملحدين لتلقي التمويل من جهات خارجية تدعم الإلحاد بدأوا بصفحة "علمانيون بلا حدود" وبعدها تطورت الفكرة لتأسيس نقابة للملحدين
أكثر من 500 ملحدا من المنشقين عن الجماعات الإسلامية المتشددة، أعلنوا عن قيامهم بتأسيس كيان قانوني، يجمع كل الملحدين في مصر، بعدما وجدوا أن الإلحاد لم يعد جريمة يخشي البعض من الجهر به ، فقرروا ألا يكون الإلحاد عملا سريا تحت الأرض، وسعوا لأن يصبح عملا علنيا، ويسعون لتقنينه ونشره داخل المجتمع المصري ، رغم مخالفة ذلك للقانون وإعتباره جريمة إزدارء للأديان.
تنظيم الملحدين الذي اتخذ أشكالا سرية علي مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك لعدة سنوات وحتي شهور قليلة مضت، أصبح الآن صفة يتباهي بها الملحدون ويعلنون عن أسمائهم بشكل صريح ويدخلون في مجادلات مع من ينتقدهم ويسبون الله عز وجل ورسوله وجميع الديانات الإبراهيمية بشكل صريح ودون خجل أو خوف من ملاحقتهم قانونيا أو مجتمعيا.
وإذا اعتبر البعض مجرد إعلان شخص عادي عن إلحاده والكفر بوجود الله وبالأديان السماوية جميعها شيئا عادي لا يلفت الإنتباه، فإن إلحاد من كانوا ينتمون يوما إلي جماعات إسلامية متطرفة وتكفيرية تمنح صكوك الإيمان للبعض وتعطي صكوك الكفر والزندقة للبعض الاخر أمرا يعد من الأمور غير المنطقية، خاصة أن من يسعي لتقنين الإلحاد هم خمسة ممن كانوا ينتمون إلي السلفية الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين والمدرسة السلفية الدعوية بالإسكندرية .
تأسيس تنظيم للملحدين في مصر بدأ بتدشن صفحة علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك حملت إسم (علمانيون بلا حدود ) وحملت تعريف للصفحة بأنها (منظمة علمانية لا دينية انسانية تحت التأسيس) والتي أسسها أحمد حرقان الشاب الملحد الذي كان ينتمي قبل إلحاده إلي تنظيم السلفية الجهادية ثم تركه وأنضم إلي المدرسة الدعوية السلفية بالإسكندرية وتتلمذ علي يد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس المدرسة الدعوية السلفية بالإسكندرية لمدة سبع سنوات حتي أعلن إلحاده قبل إندلاع ثورة 25 يناير بعدة أشهر في مواجهة شهيرة حدثت بينه وبين برهامي في مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية عندما كان برهامي يلقي درسا لأنصاره بالمسجد حسث قان حرقان وصرخ أمام الجميع وأعلن إلحاده ، وسرعان ما أستطاع حرقان بعد تأسيس صفحة الملحدين ان يجمع كل الملحدين المنشقين عن الجماعات الإسلامية التكفيرية ليصل عدد المشتركين بالصفحة حتي الان أكثر من 500 ملحدا جميعهم علي صلة ببعضهم ويتقابلون يوميا في احدي المقاهي بالاسكندرية ويتصلون بالباقي تليفونيا ممن هم خارج محافظة الاسكندرية.
صفحة الملحدين علي مواقع التواصل الإجتماعي تحولت بعد أيام من تأسيسها إلي ملتقي أفكار للمشتركين بها الذين اقترحوا أن يتم تطوير الفكرة لتصبح منظمة رسمية مقننة وموجودة ومعترف بها أمام القانون وهو الطرح الذي طرحه أصدقاء حرقان من الملحدين الذين كان ينتمي أثنان منهما للسلفية الجهادية وهم حسين حسن النقيب وأحمد ذكي واخر كان ينتمي للتيار السلفي وهو كريم الديب واخر كان ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وأنشق عنهم وهو أسامة درة وهو الطرح الذي تلقاه حرقان بالقبول ولذلك أعلن عن سعيه لتأسيس منظمة للملحدين في شكل نقابة علي غرار نقابة الأشراف أو علي شكل منظمة حقوقية تهتم بشئون الملحدين وتنشر أفكارهم.
فكرة تأسيس نقاية للملحدين تم عرضها علي أعضاء صفحة علمانيين بلا حدود فلم تلق القبول الكافي ولذلك بقيت فكرة تأسيس منظمة حقوقية للملحدين هي الفكرة الأقوي داخل التنظيم ويسعون لتأسيسها خلال الفترة المقبلة خاصة وأن المنظمة الحقوقية ستتيح لهم تحويل الإلحاد إلي سبوبة وتمكنهم من تلقي المعونات والدعم المالي من جهات خارجية تدعم الإلحاد بشكل رسمي وقانوني.
هدف تأسيس منظمة حقوقية للملحدين في مصر ليس فقط بهدف تلقي التبرعات والمعونات من الخارج ولكنه سيكون بهدف نشر الفكر الإلحادي وسط الشباب وخاصة طلاب الجامعات ونشر الكتب التي تحض علي الكفر، حيث يتبني الملحدون أفكار من مرجعيتهم في الإلحاد وهو عبدالله القصيمي الشيخ السعودي الذي دافع طيلة حياته عن الوهابية، وبعدها أعلن الحاده حتي وفاته عام 1996 وقام بتأليف العديد من الكتب منها العرب ظاهرة صوتية وغيرها.