أكدت صحيفة " تايمز" الأمريكية أن إسرائيل صادقت في السنة الأخيرة عدة مرات على زيادة حجم القوات العسكرية المصرية في شمال شرق سيناء لتحسين مستوى الأمن على مقربة من الحدود، مضيفة ولكن لا يبدو أن القوات المصرية حققت أي تحسن، لأنها لا تنتشر في جنوبي الحدود، في المنطقة التي أطلق منها الأسبوع الماضي صاروخ "غراد"على إيلات. وأضافت أن مدينة العريش تشهد حالة من التواجد الأمنى المكثف من قبل قوات الجيش ،ورغم ذلك تم إحراق محطة الوقود من قبل البدو ،موضحة، في النظرة الاولى تبدو الحملة العسكرية مثيرة للانطباع حيث أن المزيد من القوات والمجنزرات يتدفقون من القواعد في غربي سيناء، ولكن سرعان ما يتبين بان هذا نشاط سطحي فقط، الكتائب الجديدة رابطت فقط على طول محور الحركة المركزي، وهي لا تجري دوريات على طوله، لا تنزل عن الطريق كي تجري تفتيشات في العريش وفي رفح وبالتأكيد لا تقترب من خيام العشائر البدوية التي توجد في المنطقة الجبلية. مشيرة كما أن نوعية القوات ليست عالية، في الاحداث التي دعي فيها الجيش إلى التدخل أيام الثورة شاركت وحدات مختارة مع جنود دائمين قدامى، مزودين بأفضل المدرعات الأمريكية، أما إلى سيناء فقد أرسلت كتائب مجندين شباب عديمي التجربة، والمجنزرات تكاد تكون جميعها مدرعات سوفييتية قديمة، الضباط يكاد لا يظهرون في المنطقة، في زيارات سابقة قبل بضع سنوات في سيناء لم يكن ممكنا عبور الشارع دون لقاء مئات الشرطة والعملاء الذين غمروا المنطقة، أما الآن فلم يتبقَ لهم ذكر، سلطات القانون لا تظهر على الإطلاق بقرب الحدود.