توقع تجار اليوم الخميس أن تبدأ الحكومة الايرانية شراء مئات الالوف من أطنان حبوب العلف إذ تعرقل العقوبات الغربية بشدة عمليات تمويل الواردات الإيرانية. ويواجه المزارعون الإيرانيون نقصا في أعلاف الثروة الحيوانية الضخمة مع عجز مستوردي الحبوب من القطاع الخاص عن ترتيب سداد المدفوعات. وبالرغم من أن شحنات الغذاء لا تخضع للعقوبات الغربية التي تستهدف حمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي حجبت العقوبات الشركات الإيرانية عن التعامل مع معظم النظام المصرفي العالمي وهو ما يعرقل شراء الحبوب. وتوقع التجار أن تبرم الحكومة التي اشترت ما يزيد على مليوني طن من القمح المخصص لصناعة الخبز في الفترة القليلة الماضية صفقات كبيرة لشراء حبوب العلف. وتوقع التجار أن تلجأ وكالة الأعلاف الحكومية إلى الأسواق العالمية وتشرع في شراء حبوب الأعلاف بنفس الطريقة التي تحركت بها وكالة الغذاء الحكومية في وقت سابق من العام لتأمين إمدادات قمح الخبز. وقال أحد التجار: "من المنطقي أن تدخل إيران السوق لشراء مئات الآلاف من أطنان الشعير والذرة وقمح العلف لكن ليس بوسع أحد أن يضمن ذلك بسبب مشكلة المدفوعات." وأضاف "قد تتحرك الحكومة وتشتري حبوب العلف نيابة عن البلاد." وقدر تجار آخرون الطلب الإيراني الحالي على حبوب العلف بين 200 ألف طن و300 ألف طن من القمح والشعير والذرة. واشترت طهران القمح من الأسواق العالمية بصورة محمومة في مارس وتراوحت المشتريات بين 2.5 مليون طن وثلاثة ملايين من قمح الخبز بعلاوة على الأسعار العالمية مع عجز المطاحن الخاصة عن توفير الإمدادات في ظل العقوبات المشددة. الحكومة الايرانية ، شراء حبوب العلف ، المزارعون الإيرانيون