أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن روسيا اتهمت أوكرانيا برفض إجراء "حوار حقيقي" مع الانفصاليين في شرق البلاد، مشددة على أن قضية حقوق هذه المناطق يجب أن يتم تسويتها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في الخامس والعشرين من مايو.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن "رفض سلطات كييف لإجراء حوار حقيقي مع ممثلي المناطق، وخاصة في جنوب وشرق البلاد، يمثل عقبة خطيرة في طريق وقف التصعيد".
وأضافت الخارجية الروسية: "نأمل في أن شركائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سوف تستخدم في موسكو تأثيرها على كييف لضمان أن تتم مناقشة القضايا الهيكلية للدولة واحترام حقوق المناطق بشكل سريع".
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن هذه القضايا يجب مناقشتها في جميع الأحوال قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من مايو.
كما ذكرت الخارجية الروسية أن الاستفتاءات التي شهدت تصويتًا كاسحًا ب"نعم" للاستقلال في المناطق في شرق أوكرانيا يجب النظر إليها باعتبارها إشارة واضحة مرسلة إلى كييف حول أزمة عميقة للتفاهم المتبادل، وعلى نطاق أوسع، أزمة عميقة للدولة الأوكرانية نفسها.
وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الروسية في الوقت الذي يتواجد فيه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في أوكرانيا في محاولة لبدء حوار تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعد يومين من اكتساح "نعم" في الاستفتاءات التي نظمها الانفصاليون الموالون لروسيا.